وضع الرئيس التركي اوردوغان ، تسلسل منجزاته للشعب التركي ، فكان الإنجاز رقم تسعة هو : منع الخبز الابيض ، كما هو الحال في الدول المتقدمة كالسويد وغيرها ، من الدول الاسكندنافية ، التي لم تشاهد في اسواقها الا خبز الشعير ، والسويد هي الدولة المسؤولة عن الغذاء العالمي ، كما ان بريطانيا مسؤولة عن الطيران العالمي ، وامريكا عن الكمبيوتر العالمي .
ولا انسى عندما زودنا بنتنا بلفة صمون عراقي ابيض ، عندما اصطحبوها بسفرة للمدرسة السويدية ، اتصلت مديرة المدرسة غير راضية ومستنكرة ، لأن الخبز الابيض ، خالي من مادة( اللايسين ) التي تشد العظم وتطوله وتقويه ، وهي موجودة بالشعير باعلى نسبة ، ولهذا نجد ان الامام علي ( ع ) لم يتناول من الخبز غير الشعير ، وعندما سألوه قال( ع):لو أكلت أكلكم لما قتلت شجعانكم !
ولا اثر لللايسين في الخبز الابيض والصمون ، لذلك صغرت بنية الجسم لدى الاجيال العراقية الجديدة ، وخاصة البنات ، إذ ظهرت عليهم حالة التقزم والانكماش ، لانهم غفلوا عن فائدة الشعير لدى اجدادنا ، او قوة الحصان ، إذ لو اكل غير الشعير لما كان بهذه القوة والتحمل ، ولم ننتبه الى الاجسام الطويلة لدى الأمريكان ، والألمان ، والناتجة عن كثرة شرب المشروبات المصنوعة من الشعير !
لقد دفعني لكتابة هذا المنشور ، مشاهدتي لطالبات جامعة بغداد ، وكأنهن طالبات متوسطة ، والشباب الضيق الكتف ، القليل الوزن ، القصير القامة ، كتبت هذا آسفا ، لما حصل ويحصل لشبابنا وشاباتنا العراقيين ، بسبب إعتيادهم على تناول الخبز والصمون والحلويات المصنوعة من الطحين الابيض ، في وجبات غذائهم اليومي ، تاركين الحنطة العراقية الحقيقية ، والشعير ويحرصون على شراء الطحين التركي الابيض الذي منعه أردوغان عن الشعب التركي .
فالرجاء ، الإهتمام في نشر هذا الموضوع ، لما فيه من اجر ، لانقاذ الشعب العراقي من الامراض الكثيرة ، التي تميز بها ، حيث لا يوجد بيت عراقي خالي من المرض ، علما إن السبب الأول ، هو ضعف مناعة أجسامهم ، لإعتيادهم تناول الخبز والصمون الابيض ، رفيقا مرض القولون والسكر .
أن كثرة وجود الاطباء والصيدليات والمختبرات في بلدنا ، تستدعي أن يراجع كل منا نفسه ، ويعيد النظر في نظامه الغذائي ، فالحكمة تقول : تذوق الطعام بعقلك ، وليس بلسانك .
أي عليك أن تدرك منافعه وأضراره !
1164 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع