قادة عسكريين وسياسيين ومواقف تأريخية

    

      قادة عسكريين وسياسيين ومواقف تأريخية

         

       

            
 
شهادةً لله أولاً ولتأريخ الجيش العراقي الباسل ثانياً

 

   

أولاً. خلال معركة شرق دجلة في قاطع هور الحويزة سنة 1985 التي سبق أن كتبنا مقالة عنها نُشرت في موقع الكاردينيا بتاريخ 26/ 8 / 2013

  

ذكرتُ بإيجاز دور الشهيد الفريق الأول الركن عدنان خير الله طلفاح وزير الدفاع  في حينه عندما هبط بطائرته السمتية في خضم المعركة وسط القصف المدفعي المعادي في قاطع الفوج الثاني لواء المشاة التاسع عشر في اليوم  ماقبل الأخيرمن إنتهاء المعركة  مستفسرا عن أسم وحدتهم لما شاهده من الجو عن بسالة وشجاعة جنود هذا الفوج .
ثانياً. بعد إنتهاء المعركة بفترة تزيد على ثلاثة أشهر نُقل الرائد حبيب حسين عليوي آمرالفوج الثاني لواء المشاة التاسع عشرإلى منصب تلميذ في كلية الأركان لقبوله في دورة الأركان التي فُتحت في تلك الفترة الزمنية .
ثالثاً. بقى منصب آمرالفوج شاغراً لفترة زمنية تزيد على أربعة أشهر ويقوم بوكالة الفوج مساعد آمرالفوج ، في نهاية سنة 1985 تأزم الموقف مجدداً في القاطع الجنوبي حيث طلبت قيادة فرقة المشاة الثانية التي كان لواء المشاة التاسع عشر يعمل بإمرتها سد نقص آمري الوحدات الشاغرة .
رابعاً. تم نقل ضابط برتبة مقدم من إحدى وحدات الفيلق الخامس لإشغال منصب آمر الفوج الثاني لمش 19 وتم إيصاله من قاطع الفيلق الخامس الى قاطع الفيلق السادس بواسطة طائرة سمتية ، أستقبلته في غرفة مكتبي وشرحتُ له الموقف في القاطع وطلبتُ منه زيارة قواطع سرايا الفوج بالنهار وبالليل والتعرف على القاطع بصورة جيدة ، وسألته أيضا عن مدة مكوثه في وحدته السابقة وهل مُستحق إجازة دورية أم لا ، في اليوم الثالث إتصلتُ به وقلت له هيئ نفسك للذهاب بإجازة دورية ، رد عليً وقال سيدي (جابوني) بالطائرة وأنت تمنحني إجازة دورية ، قلت له أنا أعرف بالموقف وفي صباح اليوم التالي ذهب بإجازة دورية .
خامساً. خلال تواجد اللواء في قاطع الفيلق الثالث والفيلق السابع سجلتُ عليه عٍدة ملاحظات سلبية ، وجهتُ اليه كتاب سري وشخصي إلفات نظر في المرة الأولى وعقوبة توبيخ بالمرة الثانية ، وخلال معارك محمد رسول الله في قاطع الفيلق الأول في قاطع السليمانية معركة تحرير عارضة جبل سركيو التي سبق وأن كتبنا مقالة عنها نُشرت بموقع الگاردينيا بتاريخ 24/  6/ 2013 خلال المعركة إتصل مساعد آمر الفوج وقال آمر الفوج أُصيب وتم إخلاءه وبعد إنتهاء المعركة تبين إنه غير مصاب حيث رفض مستشفى السليمانية العسكري إدخاله الى المستشفى لكون إصابته نتيجة سقوطه على الحجر، في حينها تدخل مسؤول الحزب وطلب رجائي التغاضي عن الموضوع طالما المعركة إنتهت بنصر مؤزر على العدو الإيراني.
سادساً. بعد إنتهاء عملية وادي ألانه في أيلول 1988 التي سبق وأن كتبنا مقاله عنها نُشرت بموقع الگاردينيا بتاريخ 12/ 10 / 2013 عسكر اللواء في منطقة دارامان في كركوك وردتني معلومات عن سوء تصرف آمر الفوج من خلال إبتزاز الجنود ومنحهم إجازات مقابل مبالغ مالية مما أثارحفيظة جنود باقي وحدات اللواء ، أجريتُ تعداد مُفاجئ على الفوج الثاني وجدت نسبة المجازين من الفوج أكثر من 40 % من الموجود الكلي ، إتخذتُ قرار بسحب نماذج الإجازات والأختام من الفوج الثاني لمنع آمر الفوج من الأستمرار و التمادي  في سلوكه المسيئ لسمعة اللواء وسمعة الجيش العراقي الباسل.
سابعاً. بعد هذا الإجراء بفترة قصيرة في أحد الأيام  راجعني ضابط أمن اللواء ، قال يوجد مواطن من مدينة كركوك يروم مقابلتك قلت له يتفضل دخل إلى غرفة مكتبي وأوعزتُ له بالجلوس وبعد إحتساء قدح الشاي قلت له تفضل نسمع مشكلتك ، قال لي سيدي (داخل على الله وعليك خلصني) قلت له خير إنشاء الله ، شرح لي معاناته/ الرجل مهنته يصنع أحذية بوتات عسكرية و إبنه جندي في الفوج الثاني وآمر الفوج يوميا يطلب منه حذاء بوت عسكري بحجم معين ( يتخورد  به على الرايح والجاي) ، أصدرتُ أمر نقل الجندي الى فصيل دفاع ووجبات مقر اللواء وطلبتُ إلحاقه فوراً ، وقلتُ لوالده لا تنفذ أي طلب لمنتسبي لواء المشاة التاسع عشر مالم تأخذ الثمن مقدما.

آمر الفوج الثاني ينصُب سيطرة عسكرية على طريق كركوك كويسنجق

أولاً. لكون آمر الفوج الثاني أقدم الضباط في اللواء يتوكل آُمرة اللواء خلال تمتعي بالإجازة الدورية ، خلال تمتعي بأخر إجازة دورية وأنا في طريق العودة إلى كركوك بعد إنتهاء إجازتي الدورية شاهدت عجلة آمر الفوج مُتجهة نحو بغداد قرب مدينة طوز خورماتو .

  

ثانياً. حال وصولي إلى معسكر اللواء في دارمان في كركوك عصراً وفيما أنا أتحدثُ مع ضابط أمن اللواء قرب غرفة مكتبي توقفت عجلة بيكب مدنية في مدخل طريق مقر اللواء وجاء أحد عناصر حضيرة أمن مقر اللواء إستأذن وطلب محادثة ضابط الأمن ، ذهب ضابط الأمن وبعد برهة قصيرة عاد إليَ وحدثني بتفاصيل تصرف آمر الفوج الثاني خلال تمتعي بالإجازة الدورية.
ثالثاً. العمل الذي قام به آمر الفوج ، أوعز إلى حمايته تفتيش العجلات المدنية البيكب القادمة من إتجاه كويسنجق ورانيه كان في اليوم السابق لإنتهاء إجازتي الدورية حماية آمر الفوج أوقفوا عجلة مدنية بيكب وفتشوها وجدوها محملة بسمك طري وكانت قادمة من رانيه أهانوا سائق العجلة و إستولوا على السمك وقام آمر الفوج بتوزيع السمك على وحدات اللواء إلا إن الوحدات رفضت إستلام السمك ، المفارقة تبين إن سائق العجلة كان يعمل وكيل لدى منظومة إستخبارات المنطقة الشمالية في كركوك وحال السماح له بالمغادرة توجه إلى منظومة الإستخبارات وسرد عليهم ماحدث في السيطرة ونُسبت التُهمة إلى لواء المشاة التاسع عشر.

قائد فرقة المشاة السابعة لم يتخذ إجراء رادع بحق آمر الفوج

أولاً. ركبتُ عجلتي وتوجهتُ إلى مقر قيادة فرقة المشاة السابعة  وإلتقيتُ بقائد الفرقة وشرحتُ له تصرف آمر الفوج وطلبتُ منهُ نقلهُ إلى خارج وحدات اللواء ، أجابني قائد الفرقة وقال أُكتُب لي كتاب رسمي بالموضوع ، (كتبت) كتاب سري وشخصي وأرسلتُهُ بيد ضابط الأمن إلى مقر الفرقة.
ثانياً. في اليوم التالي وردني كتاب سري وشخصي من قائد الفرقة مضمونهُ هل تم محاسبته على تصرفاته السابقة ، كتبت له كتاب معزز بنسخ من كتابي إلفات النظر والتوبيخ السري والشخصي وأرسلته بيد ضابط الأمن.
ثالثا. بعد يومين جاء أمين سر شعبة فرقة المشاة السابعة إلى مقر اللواء إلتقى بالضباط ألقى محاضرة بالوطنية وقال كل ضابط يكتب تقرير حزبي بالموضوع  ، لم أكتب تقرير حزبي سابقاً ولم أكن بارعاً بكتابة مثل هذه التقارير، شرحتُ في التقرير سوء تصرف آمر الفوج وإنعكاس ذلك على سمعة اللواء وسُمعة الجيش العراقي الباسل وكتب من مجموع ضباط اللواء إثنان هم ضابط أمن اللواء وآمر سرية مغاوير اللواء.

         

القائد العام للقوات المسلحة الرئيس الراحل الشهيد صدام حسين يأمر بفتح تحقيق
أولاً. بعد فترة زمنية لاتتجاوز عشرة أيام تم إستدعائي إلى قيادة  فرع الرشيد العسكري حال وصولي إلتقيتُ بضابطين لا أتذكر أسمائهم لأني لم أعرفهم سابقاً وعرضوا عليً التقارير الحزبية التي كتبتها مع الضابطين الأخرين
مهمش عليها بخط الرئيس الراحل صدام حسين بالحبر الأحمر ( يُفتح تحقيق بالموضوع وإذا ثبت ذلك يعدم الرفيق أمام كافة أعضاء فرع الرشيد العسكري)كان أسفل الهامش توقيع الرئيس الراحل الشهيد صدام حسين.
ثانياً. وجهوا لي عدة أسئلة كتبتُ إجابتها بخط يدي وقلتُ لهم لم أطلب إعدام هذا الشخص وإنما طلبتُ نقلهُ خارج وحدات اللواء دونتُ إفادتي وغادرتُ  المقر وتم إستدعاء الضابطين الإخرين ودونت إفاداتهم أيضاً .
ثالثاً. كان آمر الفوج الثاني مسؤول الفرقة الحزبية للواء أيضا بعد إطلاعه على هامش الرئيس الراحل صدام حسين أُصيب بهستيريا وإحمرت عيناهُ وأصبح حجمها بحجم كرة المنضدة .
رابعاً. من أجل تسوية الموضوع وتغيير قناعة هيئة التحقيق في التقارير الحزبية أغدق آمر الفوج الثاني هيئة التحقيق بهدايا يعلمها الله سبحانه وتعالى وتم له ما يريد.

ضباط متنفذين بالحزب يفضلون المصالح الشخصية على سمعة الجيش العراقي الباسل

خامساً. أُنجز التحقيق منتصف شهر كانون الأول 1988 وتضمن قرار المجلس التحقيقي إدانة  لي وللضابطين الأخرين على إعتبار التقارير الحزبية بحق آمر الفوج ( إساءة إلى سمعة الحزب ) مع توصية بعقوبة حزبية زائداً عقوبة عسكرية بعدم الترقية.
سادساً. كنتُ  أستحقُ الترقية إلى رتبة عميد في جدول 6 كانون الثاني 1989 وكذلك الضابطين يستحقون الترقية الى رتبة ملازم اول في نفس الجدول ، أُرسل المجلس التحقيقي بيد آمر الفوج شخصيا الى وزارة الدفاع بتاريخ 26 كانون أول 1988 اي قبل صدور جدول الترقية بعشرة أيام بهدف تأخير ترقيتي .
 
الشهيد الفريق الأول الركن عدنان خير الله طلفاح وزير الدفاع لا يوافق على توصية فرع الرشيد العسكري بعدم ترقيتي
أولاً. علمتُ بنتيجة قرار هيئة التحقيق من أشخاص حزبيين شرفاء لذا تولدت لديً قناعة بعدم ترقيتي في جدول 6 كانون الثاني بسبب قرار المجلس التحقيقي .
ثانيا. إعتدتُ منذ رتبة نقيب لا أحمل رتبة عسكرية جديدة عند الترقية إلا بعد مشاهدة إسمي في جدول الترقية.
ثالثاً. يوجد في اللواء ضابط كان يعمل قبل نقله الى اللواء في إدارة الضباط تطوع بجلب جدول الترقية لم تسعفني الذاكرة بتذكر إسمه يوم 5 كانون الثاني 1989 تأخر صدور جدول الترقية إلى ساعة مبكرة من صباح يوم 6 كانون الثاني 1989 إتصل هاتفيا من بغداد بحدود الساعة الثانية فجرا مهنآ بترقيتي ، قلتُ له متأكد قال سيدي أنا مع شروق الشمس أكون في مقر اللواء.
رابعاً. مدير الدروع اللواء الركن صبيح عمران الطرفة سعى لجعل الضباط العاملين في المشاة الآلي صنف مشاة آلي ، تم فرزأسماء الضباط العاملين في أفواج المشاة الآلي  عن صنف المشاة وصدرت أسماء المترفعين ضمن قوائم خاصة بصنف المشاة الآلي كنت من ضمن هذه الأسماء لكون سبق أن أشتغلت في فوج مشاة آلي لمدة خمس سنوات ونصف.
خامساً.  صباح يوم 6 كانون الثاني 1989 وصل الضابط من بغداد ومعه جدول الترقية وقرأت إسمي عندها حملتُ رُتبة العميد لكن جماعة آمرالفوج أيضا كانوا قد أرسلوا شخص وأخبرهم من بغداد بعدم ورود إسمي في جدول الترقية ضمن ضباط صنف المشاة عند مشاهدتهم لي أحمل الرتبة العسكرية كانت  نفوسهم المريضة مستبشرة لإعتقادهم إني سوف أنزع رتبة العميد وهذه مذلة أمام ضباط وجنود اللواء لكن خاب أملهم وإسودت وجوههم .
سادساً. بعد نقلي من لواء المشاة التاسع عشر إلى إدارة المراتب حدثني أحد الضباط الذي كان في القسم المسؤول عن ترقية الضباط في إدارة الضباط وقد نُقل حديثاً إلى إدارة المراتب ، حدثني عن كيفية ترقيتي حيث قال عند مناقشة أسماء القادة في جدول الترقية كان قد أوصى فرع الرشيد العسكري بعدم ترقيتي بسبب المجلس التحقيقي يقول هذا الضابط الذي لم يكن يعرفني  سابقا وأتحفظ عن ذكر إسمه لأسباب أمنية  / الشهيد الفريق الأول الركن عدنان خير الله طلفاح وزير الدفاع  قال إجلبوا الإضبارة الشخصية للعقيد وبعد جلبها وتقديمها له تصفحها وقال هذا الضابط يشغل منصب آمر لواء مشاة لمدة خمس سنوات ونصف في ظروف الحرب والأن لا يُرفع هذا ظُلم  بل واجب ترفيعُه غصباً عن أي شخص .
سابعاً. بعد مرور أكثر من 25 سنة على تاريخ هذه الأحداث وعند نشر مقالة معارك مُحمد رسولُ الله القسم الثالث في موقع الگاردينيا ، من خلال مداخلة أحد الإخوان الأعزاء علمت إن هذا الضابط ((آمر الفوج الثاني الذي أساء إلى سمعة الجيش العراقي الباسل الذي آواه وأحتضنه وأنتشله من الضياع يحمل جنسية إحدى الدول العربية)).
رحم الله الشهيدين صدام حسين  وعدنان خير الله طلفاح وكافة شهداء الجيش العراقي الباسل وأسكنهم فسيح جناته.
اللواء فوزي البرزنجي
17 / 1 / 2014

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

600 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع