Gullgåsa
الأوزة الذهبية
كان يا ما كان رجل لديه ثلاثة أولاد.
أثنان منهم كانا أذكياء ولطفاء، لكن الأصغر الذي يدعى بيتر
كان يحتال، كي يبدو أحمقا.
...
في أحد الأيام أرسل الأب إبنه الكبير إلى الغابة لقطع الحطب، كان هذا الولد المفضل عند أمه، لذلك زودته بكعكة فواكه لذيذة مع قنينة حليب، لذا سوف لا يكون مفتقدا لشيء ما أثناء عمله.
...
كان على وشك البدء بالعمل عندماء جاء رجل عجوز ماشيا.
قال الرجل العجوز: صباخ الخير أيها السيد الشاب. أني شديد الجوع والعطش.
هل يمكنك أن تعطيني عضة من كعكتك، ورشفة من الحليب؟
هزٌ الشاب رأسه.
...
قال الفتى: إذا اعطيتك قطعة من الكعكة وبعض من الحليب، فأن ما يتبقى منها سوف لا يكفيني.
إذهب عني!
ثم أدرا الفتى ظهره للعجوز، وبدأ بقطع الشجرة.
هز العجوز رأسه متأسفا وإختفى.
لم يبعد العجوزإلا قليلا، إذ إرتدت الفأس من الفتى وجرحته في ذراعه، وكان عليه أن يتوجه مسرعا للبيت.
...
منذ أن صار الولد الاكبر غير قادر على قطع الحطب (بسبب الجرح)، أرسل الأب إبنه الأوسط مكانه إلى الغابة.
كذلك حصل على على الكعكة والحليب من أمه، ولم يبعد كثيرا حتى إلتقى بالرجل العجوز نفسه.
...
قال الرجل العجوز: طاب يومك أيها السيد الشاب. هل تشاركني ببعض من طعامك؟
فأنا شديد الجوع والعطش معا.
لكن الفتى لم يكن راغبا في ذلك.
...
قال الفتى مندهشا وبإزدراء: أعطيك بعض مما عندي! لكن سوف يبقى القليل ليٌ.
ثم مسك الفتى الفأس واخذ يقطع الشجرة من الأسفل.
لكن على وشك أن يبدا القطع، إنزلقت الفأس منه وجرحته في ساقه.
لذلك كان عليه أن يرجع للبيت ثانية.
...
عاد الولد الأوسط الى البيت وهو يعرج.
ناشد بيتر(الفتى الأصغر) الأب بالسماح له الذهاب إلى الغابة ليجهز العائلة بالحطب.
أخذ الأب يسخر منه وقال: لا أحد من إخوتك أحسن عمله. فما الذي يجعلك تظن بأنك يمكن أن تتدبر الأمر؟
...
أخذ الفتى يتوسل ويناشد الأب في الذهاب، حتى ذعن ابوه لطلبه.
قال الأب: لقد حصلت على المحاولة، وسوف تؤذي نفسك، وسيكون ذلك درسا لك.
هيأت الأم كذلك الطعام للفتى الصغير، وهو يضم خبزا عتيقا وقنينة من الماء.
ثم خرج بيتر من البيت مجهزا بعلبة الطعام وفأس
ولم يمضِ وقت طويل حتى قابل الرجل العجوز.
...
سأله الرجل العجوز: أني جائع وعطشان، هل تشركني معك في القليل من طعامك؟
حدق بيتر في صرة الطعام وقال: لكني لا أملك طعاما غير مألوف.
لكن خذ بكل سرور! بأمكاننا أن نتشارك.
.....
قال الرجل العجوز حين جلسوا لنتناول الطعام: أنت ولد طيب،
وهذه الطيبة سوف أكافئك عليه.
....
طلب من الفتى الصغير أن يذهب بعيدا قرب شجرة قديمة، وأن يحفر تحتها.
وأنهى لغزه بالقول: ستجد تحت جذع الشجرة شيئا!
قبل أن يسأل بيتر، ما الذي يمكن أن يجده؟ كان الرجل العجوز قد إختفى عن الأنظار.
...
عمل بيتر بما قاله الرجل العجوز، وبدأ حفر الشجرة من الأسفل.
حينها شعر بشيء ما، فقد وجد وزة بريش ذهبي جالسة بين الجذور.
أخذ الوزة الجميلة وحطها تحت أبطه، ولأن الوقت أصبح متأخرا، فقد ذهب إلى نزل (خان) قريب لينام فيه.
...
في النزل، وقف الناس يتفرجون على الوزة الجميلة وريشها الذهبي
وكان الأكثر فضول فيهم هنٌ بنات صاحب الحانة الثلاث
كنُ يعتقدن بأن الريش مذهل، لذلك قررنُ أن يسرقنٌ ريشة من الوزة.
...
في تلك الليلة عندما كان بيتر نائم، تسللت البنات الواحدة تلو الإخرى إلى الوزة، ليسرقوا ريشة منها.
لكن في النفس الوقت الذي لامست أيديهن الطير، إلتصقت أيديهن بقوة بالريش، ومهما حاولنٌ إنتزاع أيديهن منها فلم يتمكن.ٌ
وفي صباح اليوم القادم، أحذ بيتر وزته دون ان يزعج نفسة بالفتيات الثلاث الملتصقات بالوزة.
...
عندما ذهبوا جميعا كقطعة واحدة، إلتقوا بكاهن.
صاح الكاهن: لماذا تركضون وراء هذا الشاب الفتي؟ مستنكرا رؤية هذا الموكب الغريب.
....
مسك الكاهن احدى الفتيات الملتصقات بالوزة من يدها ليوقفها، لكنه لصق بها أيضا.
ورأى خادم الكنيسة ما حصل، فجاء راكضا لمساعدة الكاهن.
لكن ما أن مسك الكاهن من ساعده حتى إلتصق به أيضا.
...
صاح خادم الكنيسة: ساعدونا! ساعدونا، حينما رأى إثنين من الفلاحين في الطريق.
نحن ملتصقون. وعندما لمس المزارعان خادم الكنيسة، إلتصقوا به أيضا.
والآن صارت المجموعة سبعة أشخاص يركضون خلف بيتر، وهو معهم أيضا.
....
بعد برهة قصيرة من الزمن وصلوا إلى مدينة كبيرة، يعيش فيها ملك
كان للملك إبنة واحدة فقط. وكانت حزينة جدا.
بحيث ان أباها وعد بأن من يستطيع أن يجعلها تضحك سوف يزوجها منها، ويهبه نصف ثروته.
....
وقد طرق سمع الفتى هذا الخبر، فأخذ صحبته في النهاية الى قصر الملك.
حينما نظرت الأميرة الأشخاص السبعة يتعثرون وراء بيتر، غرقت من الضحك وجلست، ولم تستطع أن تتوقف عن الضحك.
...
كان الملك غير سعيد بأن يتخذ من بيتر زوجا لإبنته، فحاول أن يتملص من وعده.
قال الملك لبيتر: لقد حصلت على الأميرة، لكن على ىشرط أن تجد رجلا يستطيع أن يشرب كل براميل الشراب في قصري.
...
لم يقدر بيتر أن يفهم كيف يكون الحل، لذا فكر بالرجل العجوز في الغابة، ربما يعرف ما العمل!
إنطلقوا جميعا الى الغابة التي قطع فيها بيتر الشجرة القديمة.
...
لم يروا الرجل العجوز، لكنهم وجدوا رجلا جالسا قرب جذع الشجرة. وكان حزينا جدا.
قال لهم: أوه، إني عطشان جدا. وليس مهما ما الذي أشربه، من الواضح أنني لا أستطيع أن أطفئ ظمأي. ما الذي يمكنني أن أفعله في هذا العالم لأرتوي؟
قال الفتى له: تعال معي، وستروي ظمأك.
...
عاد بيتر بصحبة الرجل إلى قصر الملك.
وهناك شرب آخر قطرة في براميل شراب الملك
قال بيتر للملك: والآن هل أستطيع الزواج من إبنتك؟
...
لكن الملك ما زال غير راضِ على زواج بيتر من إبنته.
قال الملك لبيتر: سيكون الزواج بعد أن تجد رجلا يأكل كل هذا التل الكبير من الخبز.
فكر بيتر بالأمر وهلة، ثم عاد ثانية الى الغابة وفي نفس المكان الذي قطع فيه الشجرة.
...
فوق جذع الشجرة جلس رجل وهو ممسك ببطنه
صاح بهم: أوه، إنني أتضور جوعا
ليس مهما الكمية التي سأتناولها، من الواضح أنني لا أستطيع أن أهدأ معدتي.
ما الذي يجب عليٌ أن أفعله في العالم؟
...
صحب بيتر الرجل الجائع إلى قصر الملك.
عندما وصلوا هناك، قال الملك للخبازين بأن يخبزوا تلا من الخبز، وإن الرجل الجائع سيأكله كله.
...
سأل بيتر الملك: هل يمكنني الآن الزواج من إبنتك؟
هزٌ الملك رأسه سلبا.
وحاطب الفتى قائلا: عليك أولا أن تأتِ ليٌ بسفية تبحر على الماء ةتبحر على اليابسة أيضا، كان الملك متأكدا بأن هذا الأمر لا يمكن لبيتر أن يحققه.
...
الآن لم يفكر بيتر ولو مرة قبل التوجه مباشرة إلى الغابة، وهذه المرة كان الرجل العجوز ينتظره قرب جذع الشجرة. إستمع الرجل العجوز بإنتباه، وكان بيتر يشرح له ما طلبه الملك منه.
...
قال العجوز: هكذا إذن! هذه الخدمة تعادل الأخرى، لقد إعطيتني مرة الطعام والشراب
والآن سأعطيك السفينة التي تحتاجها.
كانت دهشة الملك كبيرة،عندما رأى بيتر يبحر راجعا فوق أرضه.
...
صرخ الملك مندهشا: يبدو إن هذا الفتى يتمكن من عمل كل شيء!
لقد أدرك الملك بأنه لا يستطع أن يمنع زواج بيتر من الأميرة.
ثم قاموا بإعداد حفل الزواج، وكان الزوجان سعيدين للغاية معا.
....
وبعد عدة سنوات مات الملك، وأصبح بيتر ملك البلاد.
ولابد من القول بأنها كانت نهاية سعيدة لهذا الشاب، فقد كان الناس يطلقون عليه فيما مضى الغبي.
النهاية
الى اللقاء مع حتوتة جديدة
1676 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع