ذات الشعر الذهبي والدببة الثلاثة
Gullhår og de tre bjørnene
(كان يا ما كان في قديم الزمان) فتاة صغيرة، لديها شعر طويل وذهبي، كانوا يطلقون عليها (ذات الشعر الذهبي).
كانت تبدو كأحد الملائكة، لكنها لا تتصرف كواحد منهم. على العكس فقد كانت دائما عنيدة وغير مطيعة معا.
في أحد الأيام خرجت ذات الشعر الذهبي لتلعب
فقالت لها أمها: لا تبتعدي عن البيت! وإبتعدي عن الغابة، حيت يمكن أن تضلي بسهوله
وعدت ذات الشهر الذهبي أمها بالعمل وفق ما قالته، لكن لم يمضِ وقت طويل ، حيث بدأت تشعر بالملل.
...
إستمتعت كثيرا بضرب الأوراق وتسلق الأشجار، بحيث إنها نسيت أن تضبط مواقع الصخر.
بدأت أولا معدتها تقرقر من الجوع، من ثم إكتشفت بأنها ضلت الطريق.
و شكت لنفسها: أوه، كلا، إني جائعة.
في نفس الوقت جاءت رائحة شيء لذيذ تهب مع الهواء؟
...
تتبعت ذات الشعر الذهبي رائحة الطعام، وخلال برهة رأت كوخا صغيرا بين الأشجار.
ذهبت اليه وطرقت الباب بقوة، طاق! طاق! طاق!
فلم يحدث شيء.
قالت ذات الشعر الذهبي بعد ان فحصت البيت من خلال النافذة: لا يوجد أحد يمكن رؤيته.
إنه مكان جميل، ثم فتحت الباب ومشت للداخل مباشرة.
توجد على مائدة المطبخ ثلاث كاسات، مع حساء الشوفان اللذيذ السميك.
كانت الكاسات بثلاث حجوم، كبير، متوسطة وصغيرة جدا.
...
بلا تردد وضعت ذات الشعر الذهبي ملعقة في الكاسة الكبيرة وأخذت قليلا من حساء الشوفان
وزمجرت: أوه أنه حار جدا.
ثم وضعت الملعقة في الكاسة المتوسطة.
إنه بارد جدا! وفي الأخير أخذت ذات الشعر الذهبي القليل من العصيدة من أصغر كاسة.
قالت مع نفسها: مذاقه جيد كما يفترض، ثم أكلتهما معا جميعه.
..
عندما كانت تلعق ملعقة العصيدة النظيفة، أخذت تنظر حول الغرفة
كان خلف الموقد ثلاثة كراسي بمساند، كرسي كبير، ومتوسط، وصغير
تثاوبت ذات الشعر الذهبي
قالت مع نفسها: هنا يمكن أن أرتاح قليلا، وجلست على الكرسي الأكبر
شكت: أوه، ثم وثبت للأعلى مرة أخرى.
إنه صلب جدا!
الكرسي الأوسط رديء أيضا.
إنه ناعم جدا.
وفي الأخير جربت الكرسي الأصغر.
إنه صغير، لكن في النهاية جربت أن تضغط نفسها عليه.
كراك، كراك صدر صوت من الكرسي وتهشم الى عدة قطع، وسقطت ذات الشعر الذهبي على الأرض محاطة بأرجل الكرسي المكسور
قالت: أوه حقا، ثم وقفت، ربما لم يلاحظ أحد شيئا.
....
كان هناك سلم في زاوية الغرفة.
صعدت ذات الشعر الذهبي السلم، وجاءت إلى غرفة فيها ثلاثة أسرة، سرير كبير،
سرير متوسط، وسرير صغير جدا.
قفزت على السرير الكبير|، إنه صلب ومتكتل.
ثم حاولت الى السرير المتوسط، لكنها إنحنت وأخذت تتأرجح. وقهقهت: إنه ناعم جدا.
....
وأخيرا تمددت على السرير الصغير
"يبدو مناسب جدا" وإلتفت على نفسها، وخلال لحظات غطت في النوم.
الذي لم يخطر على بالها، بأن هناك من يسكت البيت، وهم في طريقهم إليه.
البيت يعود لعائلة من الدببة الجياع.
هم الأب، الدب الكبير، والأم الدبة المتوسطة الحجم، والدبدوب الإبن الصغير.
وما أن دخلوا البيت، وجلسوا إلى المائدة لتناول الفطور.
قال الدب الأب: من أكل عصيدتي؟ ونظر تحت إلى كاسته.
قالت الأم الدبة: ومن الذي أكل عصيدتي؟
شكى الدبدوب الصغير وقال: انتم لديكم على الأقل شيء متبقي.
إنظروا هنا! كل عصيدتي من الشوفان قد أكلت. حتى الملعقة لُعقت ونُظفت.
..
نظر الدب الأب حوله
وقال متذمرا: من الذي كان جالسا على مقعدي؟
قالت الدبة الأم: ومن الذي كان جالسا على مقعدي؟
شكى الدبدوب الإبن: أنتما على الأقل لا يزال عندكما كراسي.
إنظروا هنا! ان مقعدي محطم تماما.
...
صعد الدببة الثلاث الى غرفة النوم.
قال الدب الأب متذمرا: من الذي كان راقدا على فراشي؟
قالت الدبة الأم: من الذي كان راقدا على فراشي؟
صرخ الدبدوب الصغير: في سريركما على الأقل لا يوجد أحد مستلقيا.
إنظروا من في سريري!
استيقظت ذات الشعر الذهبي على أصواتهم، ووجدت الدببة الثلاث حولها.
...
في البداية ضنت بأنها تحلم.
ولكن عندما صرخ الدب الكبير:من انت؟
أدركت بأنه لم يكن حلما.
قفزت من الفراش، وركضت إلى الأسفل، ومنه إلى خارج البيت.
منذ ذلك اليوم تغيرت ذات الشعر الذهبي
لم تعد تبدو كملاك فحسب
بل وكانت تتصرف مثلهم
فيما تبقى من الوقت
النهاية
الى اللقاء مع حتوتة جديدة...
1379 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع