قصة أغنية / يا نبعة الريحان

 

من اليمين: عفيفة أسكندر،عبدالكريم العلاف ، سليمة مراد

 بقلم/د.رعد العنبكي

يانَبعَةَ الريحان *** حَنّي على الوَلهان
حَنّي على الولهان
جَسمي نَحَل والرُوح* * * ذابَت وَعظمِي بان
يانبعة الريحان* * * حني على الولهان
حني على الولهان
مِن عَلَتي آبحشاي* * *ماظَل عِندي راي
ماظل عندي راي
دائّي صَعُب وَدّواي* * *ما يَعرُفه انسان
مايعرفه انسان
يانبعة الريحان حني على الولهان
حني على الولهان
يَوم الذي حَبيت* * *يامُنيتي حَنّيت
يامنيتي حنّيت
حايّر انا تَميت* * *ماادري ذَنبي اشجان
ماادري ذنبي اشجان
يانبعة الريحان حني على الولهان
حني على الولهان
ماعندي كُل ذنوب* * * الا هَوى المَحبوب
الا هوى المحبوب
لاهوَ ذنب لَتوب* * *واتجَّبر الرحمان
واتجَّبر الرحمان
كلمات الشاعر العراقي الكبير والصديق العزيز المرحوم
عبد الكريم العلاف
والحان الملحن الكبير الفنان العراقي
صالح الكويتي
وغناء سليمة باشا مراد
وقصة هذه الاغنية :
كتبها الشاعر عبد الكريم العلاف عام (1936) عندما كان راقدا في المستشفى اثر حادث دهس سيارة نقل على اثرها الى مستشفى ( المجيدية ) للعلاج
واود ان القي نظرة على حياة  الصديق المرحوم عبد الكريم العلاف:
ولد عبد الكريم مصطفى العلاف ببغداد عام(1896) في محلة الفضل
وتعلم القراءة والكتابة على يد العلامة المرحوم عبد الوهاب النائب في جامع الفضل ولازم استاذه حتى وفاته وال النائب هم الذين رعوه واعانوه على تحمل اعباء الحياة وكان عبد الكريم العلاف في ذكراهم دائما وشاكرا رعايتهم له
وعند اندلاع نيران الثورة العراقية الكبرى كان المرحوم في مقدمة شعرائها فقد
القى القصائد الحماسية في جامع الحيدرخانه مما ادى الى سجنه انذاك
وبعد تشكيل الحكومة العراقية عين كاتبا في دائرة مالية الكاظمية
وبعدها اصيب بشلل نصفي مما اضطر الى مواصلة الحياة بكتابة العرائض
وقد تعرفت عليه في ستينات القرن الماضي عندما كان ياتي الى جامع الفضل
لاءداء صلاة الجمعة وكان رحمه الله يرتدي البدلة ( القاط ) والسدارة الفيصلية
وبيدة العصى لكي يتمكن من السير وكنت اصاحبه بحمل ( المسواق ) الى بيته
والواقع خلف ( خان لاوند) واتذكر عندما دخلت الى داره وفي مجاز الدار وقبل الحوش كان هنالك صندوق اسود بطول قدمين وارتفاع قدم ونقول بالعامية ( صندقجه) وطلب مني فتحها ورايت مجموعة من الاوراق البيض بحجم (A4) كتبت بخط اليد وقال لي : ( هذه كلها اغاني جديدة لم تنشر لحد الان وعددها (400) اغنية وقد اهداني كتاب ( بغداد القديمة ) والصادر عام (1960) وهو مؤلفه ومن الاغاني التي كتبها واشتهرت اذكر بعضا منها :
( خدري الجاي خدري ) للمطربه منيرة  الهوزوز
( گلبك صخر جلمود محن علي) غنتها سليمة مراد وكذلك غنتها (ام كلثوم)
عام (1932) عند زيارتها لبغداد
واغنية ( اگدر  اگول ) و( سليمه ياسليمه ) واغنية ( يايمه ثاري اهواي )
واغنية ( على شواطي دجله مر )
وبلغت مجموع الاغاني قي الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي
وحتى رحيله (300) اغنية
ولقد غنى له اشهر المغنين ومنهم : صديق المرحوم الاستاذ محمد القبنجي
وزكية جورج وسليمة مراد ويوسف عمر ومنيرة الهوزوز وعفيفة اسكندر وغيرهم
ولقد كتب المرحوم عدة كتب منها :
ايام بغداد
الطرب عند العرب عام(1945)
بغداد القديمة عام (1960)
قيان بغداد في العصر العباسي والعثماني والاخير عام(1969) واخبرني بكتابة
هذا الكتاب ومازال يكتبه عام (1966)
ومجموعة الاغاني والمغنيات
الموال البغدادي
وموجز الاغاني العراقية
وتوفى الصديق المرحوم الشاعر الكبير عبد الكريم العلاف بتاريخ (22-11- 1969) واسال العلي القدير ان يغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه الجنات العلى من فردوس الجنة


ولكم مني اجمل المنى
رعد العنبكي

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

4146 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع