العربي الجديد:نُسجت حكايات كثيرة حول تورط عدد من النجمات بالتجسس، ورغم أنه لم يتم التأكد من صحّتها كلّها إلا أننا نورد بعض أسماء الفنانات اللائي ارتبطت أسماؤهن بالتورط في أعمال تجسس لصالح دول أخرى.
اتهمت الفنانة اسمهان بالتجسس لصالح بريطانيا، وقيل أنها تزوجت من وزير الدفاع السوري، المير حسن الأطرش، وانفصلت عنه. ثم عادت للارتباط به مرة أخرى لتنجز مهمة كلّفها بها الإنجليز لضمان انضمام زعماء الدروز إلى صفهم، كذلك قيل إنها حصلت على رتبة شرفية في الجيش البريطاني، لكن سرعان ما وقع خلاف بينهما لتتجه بعدها للعمل لصالح فرنسا. وقد قيل حينها أن أسمهان لم تكن تستطيع حفظ الأسرار، فتم التخلص منها بتدبير حادث سير مروّع أدى إلى غرق سيارتها في الترعة، ما أدى إلى وفاتها. وكانت برفقتها مديرة أعمالها، ماري قلادة، التي قضت معها في الحادث بينما اختفى السائق ولم يصب بأي أذى. ووجِّهَت أصابع الاتهام إلى عدة جهات، منها المخابرات البريطانية.
ومن ضمن الفنانات المتهمات بالتجسس النجمة، كاميليا، التي قيل إنه تم تجنيدها من قِبل المخابرات الإسرائيلية بعد أن لمع نجمها في السينما، وتقربت من الطبقة الحاكمة. وأشيع حينها أن الملك فاروق أحبها قبل أن تموت في حادث طائرة غامض لم تعرف أسبابه حتى الآن.
كما تم اتهام الراقصة، حكمت فهمي، بتجنيدها لصالح المخابرات الألمانية ضد الإنجليز خلال حقبة احتلالهم لمصر، وأن الجاسوس الألماني "أبلر" الملقب بـ"حسين جعفر"، هو الذي جندها بعدما استطاع أن يوقعها في غرامه، ثم بدأت رحلتها في عالم المخابرات الألمانية ضد الإنجليز، وحسب الرواية أنها قبلت التجسس لصالح الألمان لأنها كانت تؤمن بضرورة طرد الإنجليز من مصر، وألقي القبض عليها وعلى الجاسوس أبلر، حيث تمت محاكمتهما بتهمة التخابر.
أما الفنانة راقية إبراهيم، وهي من أسرة مصريّة يهوديّة واسمها الحقيقي "راشيل إبراهام" التي تألقت بدور البطلة لمسرحية توفيق الحكيم "سر المنتحرة" سنة 1938، فكانت مؤمنة بالكيان الصهيوني واتهمت بالمشاركة في اغتيال العالمة المصريّة، سميرة موسى، عام 1952. ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة الأميركية. وكانت حفيدتها ريتا ديفيد توماس، قد كشفت أن جدتها على علاقة باغتيال العالمة سميرة موسى، التي كانت صديقتها أصلاً، وهذا ما هو مدوّن في مذكرات، راقية إبراهيم، التي وُجِدَت في شقتها بكاليفورنيا. وأكدت ريتا أن جدتها راقية كانت تتعاون مع الموساد وخاصة في اغتيال، سميرة موسى، حيث قامت بسرقة مفتاح شقتها، وطبعته على قطعة من الصابون، ما أتاح للموساد دخول الشقة وتصوير المستندات والأبحاث الخاصة بها.
وكانت العلاقة قد انتهت بين راقية وسميرة عام 1952، بعدما قامت الأخيرة بطرد راقية من منزلها لأنها دخلت بصفة وسيط بينها وبين الولايات المتحدة لمنحها جنسية أميركية والعيش في أميركا، والعمل على الأبحاث هناك، لكن رفض سميرة هذا الأمر وطردها لراقية، ولّد حقداً دفينا تجاهها، وهددتها بأن عواقب ذلك ستكون وخيمة.
776 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع