لبلبة هدّدت بالإنتحار لتتزوج من حسن يوسف وطلّقها بسبب قُبلة حسين فهمي.. وعادل إمام أكثر من قبّلها
مجلة الفن:هي الطفلة المعجزة التي بدأت مشوارها في خمسينيات القرن الماضي، وبالتحديد وهي في الخامسة من عمرها.
تمتعت الممثلة المصرية لبلبة بالشقاوة وخفة الظل وموهبة تقليد المشاهير أيضاً، وبعد أن وصلت لمرحلة الشباب مروراً بالنضج الفني إتسمت لبلبة بالبهجة.
حرمت من طفولتها بسبب الحفلات وأطلق عليها أبو السعود الإبياري إسم "لبلبة"
وولدت نينوشكا مانول كوبليان يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر عام 1945، بمدينة القاهرة بمصر، إلا أن أصولها الأرمينية تعود إلى حلب في سوريا، وهي الشقيقة الصغرى لأخوين وأخت غيرها، وهي على صلة قرابة مع كل من الطفلة المعجزة فيروز والفنانة نيللي.
حينما كانت في عمر الثلاث سنوات، شعرت أسرتها بموهبتها فعملت على تنمية ذلك لكن ضمن نطاق الأسرة، إشتهرت لبلبة في طفولتها بتقليد المشاهير، مما لفت الأنظار إليها فاكتشفها متعهد الحفلات "المعلم صديق" فشاركت في حفلات المسرح القومي.
وتعرّفت لبلبة بعدها على الكاتب أبو السعود الإبياري، بعد أن حصلت على الجائزة الأولى لمسابقة أوبيرج الأهرام وحينما عرض عليها الإبياري العمل في فيلم سينمائي، رحّبت الأم بالفكرة على عكس الأب الذي تردد قليلاً في البداية، وبدأت بالفعل فيلم "حبيبتي سوسو" الذي قدمته عام 1951، وكان عمرها لا يزال ست سنوات فقط وإختار لها الإبياري والمخرج نيازي مصطفى إسم "لبلبة"، حيث كانت تتحدث بطريقة سريعة مثل اللبلب ووافقت أسرتها على الإسم، حيث توقعوا لها عدم الإستمرار في السينما، وكانت في هذا الوقت أيضاً لاتزال تشارك في الحفلات بتقديم فقرة تقليد الكبار، وكان أجرها في هذا الوقت عشر جنيهات عن الحفل الواحد، وبسبب إنشغالها حُرمت أن تعيش طفولة عادية، أو أن تلعب مع الأطفال وتكوّن صداقات.
نجاة غضبت منها وأنور وجدي وعدها بعروسة
في احدى الحفلات كانت والدة لبلبة تشترط ان لا تتأخر عن الساعة الحادية عشرة، وكان هناك حفل يجمع بينها وبين الفنانة نجاة والتي كانت فقرتها في الحادية عشرة، وقبلها صعدت لبلبة على المسرح وقلّدت نجاة في أغنياتها وبمجرد صعود نجاة بدأ الجمهور بالضحك، وعندما علمت السبب غضبت منها بشدة إلا أنلبلبةإعتذرت لها بعد ذلك.
عادت للسينما في عام 1952 من خلال فيلم "البيت السعيد"، الذي قدّمت بطولته ماجدة وحسين صدقي وبعدها تعرفت على أنور وجدي وذلك في عام 1954، وقدّمت معه فيلم "4 بنات وظابط" وهو البداية الحقيقية وراء إنطلاقها سينمائيا بعد ذلك، وقد أجادت مشاهدها في الفيلم بعد أن وعدها أنور وجدي بعروسة هدية ولا تزال تحتفظ بها حتى الآن.
وعلى عكس الكثيرين من الأطفال ممن يشتهرون في الطفولة ثم سرعان ما ينزوون عن الفن، ظلّت لبلبة متواجدة وبقوة فكانت وهي 14 عاماً تقدم برنامج "صندوق الدنيا" مباشرة على التلفزيون المصري، وكانت قد توقفت عن تقديم أية أعمال سينمائية من عام 1955، وحتى أوائل الستينيات حيث عادت بفيلم "النغم الحزين".
عادل إمام أكثر من قبّلها وتعرضت للغرق بسببه
في السبعينيات كانت لبلبة قد وصلت لمرحلة الشباب، وهو ما أتاح لها المشاركة بالعديد من الأعمال مثل "الشياطين في اجازة" و"البنات والمرسيدس" و"شيء من الحب" و"احترسي من الرجال يا ماما" و"السكرية" و"مولد يا دنيا" و"في الصيف لازم نحب" و"المزيكا في خطر"، وبعد أن شاركت مع عادل إمام بطولة فيلم "البعض يذهب للمأذون مرتين"، تحمس المنتجون للثنائي الفني بين لبلبة وعادل إمام وبالفعل تقاسما العديد من البطولات السينمائية في أفلام مثل "خلي بالك من جيرانك" و"عصابة حمادة وتوتو" و" احترس من الخط" و"عريس من جهة أمنية"، وفي مشهد في الفيلم خرج عادل إمام عن النص وحاول إغراقها حتى كادت أن تغرق، وقالت له "بغرق يا عادل" أثناء التصوير ، كما أن لبلبة كانت تتخوف دائماً من الإتجاه الى الدراما، إلا أن عادل إمام أقنعها قبل سنوات قليلة بالمشاركة في مسلسل "صاحب السعادة" و"مأمون وشركاه"، وفي تصريح لها أثناء تواجدها ضيفة في احد البرامج التلفزيونية إعترفت لبلبة أن عادل إمام أكثر ممثل قبّلها وقالت إنه قبّلها أكثر من زوجها.
"دعوة في ليلة القدر" تحوّلت لفيلم مع عاطف الطيب
وفي التسعينيات بدأت مرحلة جديدة في حياةلبلبةالفنية، فقدّمت فيلم "الشيطانة التي احبتني" مع محمد صبحي والمخرج سمير سيف، وهو فيلم كوميدي إتسم بخفة الظل وبعدها قدمها المخرج عاطف الطيب عام 1992 في فيلم "ليلة ساخنة" أمام نور الشريف، وتعتبر مرحلة جديدة لها حيث أُعيد إكتشافها مرة أخرى وإعترفت لبلبة أنها في ليلة القدر دعت الله أن يعرض عليها دور مختلف عن كل ما قدمته، حتى فوجئت بإتصال من المخرج الراحل عاطف الطيب الذي غيّر جلدها، وشاركت أيضاً مع المخرج أسامة فوزي في فيلم "جنة الشياطين"، كما شاركت مع يوسف شاهين في فيلم "الآخر" لتقدم العديد من الشخصيات، التي أكدت على وصولها للنضج الفني وأظهرت إمكانياتها الفنية.
3 ألبومات غنائية وأغاني للأطفال بجانب التمثيل
إلى جانب التمثيل والإستعراض، قدّمتلبلبة3 ألبومات غنائية هي "بنت مصر الجديدة" و"خطفوا حبيبي" و"بابا حبيبي"، حيث إعتادت الغناء في بعض أفلامها وقدّمت أيضاً اغنيات للأطفال مثل "بابا حبيبي وماما حبيبتي"، وهي من الأغاني التي تعرض دائماً في أعياد الطفولة.
هددت بالإنتحار لتتزوج وقبلة حسين فهمي تسببت في طلاقها من حسن يوسف
في نهاية الستينيات كانت لبلبة وقتها إبنة 17 عاما، وقع حسن يوسف في غرام لبلبة وطلب منها الزواج وكان سر إعجابه بها هو حبها الشديد لوالدتها، حيث كانت في بعض الأحيان تعتذر عن سفريات وأعمال كثيرة من أجل الاهتمام بها، وبعد لقاءات عابرة كشفت له لبلبة أن والدتها تراها صغيرة حيث كانت تبلغ من العمر 17 عاماً، وبالفعل حينما تقدم لخطوبتها رفضت والدتها الزواج، فهددت لبلبة بالإنتحار وجمعت ملابسها وقررت أن تتم الزواج لتضطر والدتها إلى أن توافق على الأمر فقط.
وفي حفل الزفاف حضر عدد كبير من نجوم الوسط الفني، ومنهم شادية وفريد شوقي ودام الزواج سبع سنوات، ولكن أثناء تصويرها لفيلم "بنت بديعة" في عام 1972 كانت تقدم دور الراقصة "توحة"، وأضاف المخرج حسن الإمام للفيلم قبلة بينها وبين حسين فهمي وحينما إتصلت لبلبة بزوجها حسن يوسف لتخبره بذلك رفض الأمر، وخيّرها بينه وبين الطلاق، فأنهت قبلتها مع حسين فهمي زواج دام تسع سنوات.
وحاول البعض إصلاح الأمور مثل المنتج سمير خفاجي، الذي أشركهما في مسرحية "قصة الحي الغربي" وخصص مشاهد رومانسية تجمع بينهما، لكن وقفت والدتها ضد الأمر ورفضت مساعي الصلح، كما أكد حسن يوسف في حوار سابق له، وعلى الرغم من زواج حسن يوسف من الممثلة شمس البارودي بعدها بفترة، إلا أن لبلبة لم تتزوج مرة أخرى كما أنها لم تنجب من حسن يوسف، وإتفقا في بداية الزواج على تأجيل الإنجاب لمدة خمس سنوات.
شعرت بالوحدة بعد وفاة والدتها
علاقة لبلبة بوالدتها لم تكن عادية، حيث أن والدتها هي التي إكتشفت موهبتها منذ طفولتها، وظلّت تدعمها وتتواجد معها في أغلب الأوقات وبقيت لبلبة طوال حياتها تعيش مع والدتها، التي توفيت قبل سنوات مما أشعر لبلبة بالوحدة والحزن الشديدين.
حرصت على لقاء إليسا بعد مرضها ولا تحب وسائل التواصل الاجتماعي
بعد أن علمت بمرض الفنانة اللبنانية إليسا كانت لبلبة موجودة في لبنان وقتها، فطلبت أن تحضر حفلها وحينما دخلت إليسا للحفل وسط تصفيق الجمهور أوقفت إليسا الموسيقى وقامت بتحية لبلبة وطلبت منها الصعود على المسرح، وكانت معها في غاية الترحيب. وعلى الرغم من متابعة لبلبة لكل ما هو جديد لكنها لا تحب أن تمتلك حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي، حيث أن البعض ينتحل شخصيتها بالفعل، لكنها لا تميل لإستخدام الهواتف الحديثة.
حسن يوسفنيللي
926 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع