القرارات الدولية لم تمنع قطر من حملة تشويه ضد الطيب بن عبد الرحمن
ما إن تم الإعلان عن ذهاب المستشار الدولي الطيب بن عبد الرحمن إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جينيف، سعيا لرد اعتباره وحقوقه والحصول على دعم المجلس بصفته الجهة المخولة للدفاع عن حقوق الانسان، في قضيته ضد رئيس فريق باريس جان جيرمان وضد السلطات القطرية التي اتهمته باطلا بالجوسسة وحكمت عليه بالإعدام غيابيا، حتى ثارت ثائرة خصمه ناصر الخليفة وعكس هجوما إعلاميا موازيا لتشويه خصمه والتأثير على الرأي العام بالتشويش على مجرى تحقيقات مجلس حقوق الانسان.
ولكن ما فات ناصر الخليفة في حملته التشويهية هو قرار دولته التي انتدبت الطيب بن عبد الرحمن سنة 2019 لتولى خطة مستشار خاص لرئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر .
فالخليفة يقول إن خصمه الطيب بن عبد الرحمن كان مطلوبا في قضايا فساد ومحل تتبع قضائي في فرنسا ولم يتم احتجازه وتعذيبه في قطر.
هنا الخليفة وبسبب تشنجه كذّب وشكك في قرارات بلده وجعلها محل سخرية، إذ كيف لدولة تسعى لبناء مجتمع شامل حديث يتمتع بأفضل بنية تحتية عصرية وأرقى مستوى من التعليم وتعتمد العديد من التدابير لتعزيز وحماية حقوق الإنسان أن تنتدب من كان محل تتبع قضائي ولماذا حكمت عليه بالإعدام غيابيا إذا لم يتم سجنه وتعذيبه.
وتعد هذه الحملة القطرية تحد صارخ لقرار محكمة التحكيم الدائمة في واشنطون التي أنصفت الطيب بن عبد الرحمن وألزمت دولة قطر بالامتناع عن أي سلوك يهدد حياة أو أمن الطيب بن عبد الرحمن، وتعليق كل الإجراءات الجنائية الجارية ضده، وعدم اتخاذ أي إجراء يهدف إلى تنفيذ حكم الإعدام الصادر في مايو 2023.
ويعد قرار محكمة التحكيم الذي لم تلتزم به دولة قطر رسالة قوية إلى الدول التي تحاول استخدام قوتها ومالها لقمع وترهيب الأفراد، مؤكدة أن مثل هذه الأفعال لن يتم التسامح معها على الساحة الدولية.
ويشار إلى أن القضية تعود إلى سنة 2020 حيث أكد رجل الأعمال الطيب بن عبد الرحمن في الدعوى التي رفعها أمام القضاء الفرنسي، أن ناصر الخليفة قام بخطفه خلال تواجده بدولة قطر واحتجازه لمدة ستة أشهر على خلفية امتلاكه لوثائق وتسجيلات تتعلق بالخليفة المقرب من أمير قطر .
وحسب صحيفة ليبيراسيون الفرنسية فان إيقاف الطيب بن عبد الرحمن في الدوحة تم بأوامر من أعلى هرم السلطة .
وقد خضع القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، للتحقيق يوم الثلاثاء 28 في فري 2023 في تهمتي الخطف والتعذيب.
723 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع