طارق عيسى طه
لقد كان الجيش العراقي يعتبر من جيوش العالم الذي يحسب لها الف حساب وللجيش العراقي تاريخ ناصع له سلبيات وايجابيات مثله مثل جيوش العالم فالمعروف بان الجندي يطيع ألأمر,
ألأوامر الصادرة من فوق ولكنه يبقى ابن الشعب له نفس ثقافة شعبه يمثل جميع الطبقات الموجودة في المجتمع ولولا ذلك لما حدثت الثورات والانقلابات كما حصل في عام 1952 في مصر وثورة تموز عام 1958 في العراق الثورة التي هزت العالم واطلقت عنان القوى الثورية التي كانت تنتظر نتيجة الانتفاضات والوثبات الشعبية التي زرعت الوعي في قلوب الشعب العراقي ومنه الجيش , ان حل الجيش العراقي بحجة جيش صدام حسين كانت كذبة كبيرة نحصد يوميا نتائجها السلبية منه دخول قوات القاعدة المجرمة ودخول المافيات الدولية التي عاثت وتعيث في البلاد الخراب والفساد . لقد كلف الجيش العراقي الكثير من الاموال التي لا تقدربثمن عدا التدريبات والكليات العسكرية أذ كانت البعثات للخارج ألى اكبر المعاهد والكليات العسكرية في العالم حتى الشهيد عبدالكريم قاسم اكمل دراساته العليا في بريطانيا على سبيل المثال لا الحصر كانت الكلية العسكرية في العراق والدراسات العليا العسكرية معترف بها عالميا ,لقد كان من الممكن اصلاح الجيش وابعاد الايادي الملطخة بدماء الشعب العراقي , اما موضوع حل الجيش لأنه جيش صدام فقد اعترف نوري المالكي في احدى خطاباته بانه تمت الاستعانة بكبار البعثيين في مراكز الحكومة الحالية اي انه تمت الاستعانة بالبعثيين في حفظ ألأمن ان كان في اجهزة الشرطة او الجيش , وطبعا هذا ممكن ان يكون احد الاسباب للفوضى الامنية السائدة في عراقنا الحبيب , هناك امثلة كثيرة لضباط اختارهم الحاكم بريمر لمظهرهم فقط لا لمهاراتهم العسكرية وهذا لا ينفي وجود ضباط يتمتعون بالخبرة العسكرية والكفاءة اللازمة , لكن هؤلاء يجب ان يستلموا مراكز حساسة ليلعبوا دورهم في حفظ ألأمن , .ان دخول جيشنا الباسل في الشهر الخامس في القتال ضد داعش كان متوقعا لأنه اولا غير متفق مع اسباب القتال ولا يتصور القيام بقصف ابناء بلده وهناك حلول كثيرة تم طرحها وهي ان يقوم الجيش بمراقبة الحدود مع سوريا ويطارد داعش المجرمة في المناطق الصحراوية وتقوم الحكومة بتسليح العشائر التي ابدت استعدادها بطرد داعش وجميع الغرباء عن الانبار , ويكون الحل ألأمني أخر ألأمور فهناك حلول سياسية واقتصادية وهناك مطالب لاهل الانبار اعتصموا من اجلها سلميا واعترف السيد نوري المالكي بشرعية معظمها ووعد باحالة قسما منها الى الجهات المختصة ولكن للاسف لم يطبق ما وعد به وهذا كان احد الاسباب المهمة لأزمة الحكم المزمنة التي تفاقمت مع مرور الزمن وتقادمه .
طارق عيسى طه
704 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع