عبــاس العــلوي
أحزاب العار : ماذا بعد داعش ؟ الحلقة السابعة
حراميّة الدولار : صلاح عبد الرزاق نموذجاً
حرامية الدولار يتناسلون كالأفاعي في دولة البطيخ الغارقة بالفضائح الأخلاقيّة / مبالغ بعشرات المليارات من الدولارات ذهبت الى جيوب الفاسدين دون حسيب او رقيب .
غطس الجميع في مستنقع الرذيلة بدءأ من أصحاب السماحة الى أصحاب الفخامة ورؤساء الوزارة الى برلمان العار من مطلقي اللحى وحالقيها / منهم من تسربل بسربال الدين والآخر بالشوفونيّة لتغطية العورات المكشوفة !
*حزب الدعوة ـــ حزب المناضلين سابقاً وحزب الحراميّة لاحقاً ـــ اقال مؤخراً مدلل الحزب المقرّب من المالكي < صلاح عبد الرزاق > بعد اتهامه بالفساد والتستر على الفاسدين ومنهم ابن أخيه مدير مكتبه / منعه بشكل نهائي من الترشح باسم الحزب لأي منصب حكومي مستقبلاً / هكذا تتم العقوبة بالعزل فقط دون ان يسأل احد عن مصير الملايين المسروقة !
ـــ وعودة سريعة لمعرفة شخصيّة المكنى< أبو جعفر المهندس > صلاح عبد الرزاق المقيم سابقاً في هولندا / كان مهتوكاً يشكو الحرمان يعتاش على المساعدة الاجتماعية / وما ان حصل التغيير في العراق عام 2003 انتفع من الهويّة الحزبية وأضاف الى اسمه لقب دكتور / وما ان تولى محافظة بغداد بدعم من المالكي / جاء الفرج ليصبح على حين غرّة من أثرياء المال الحرام / ومازال العراقيون يتذكرون مشهد زواج ابنه الباذخ في العطيفيّة الذي كلف الملايين / ناهيك عمّا نشر في وسائل التواصل الاجتماعي عن سيارة الليموزين < آخر موديل > التي كان يسوقها ابنه في اوربا .
*نشر الكاتب سليم الحسني العديد من الوثائق التي تدين المذكور/ في واحدة منها سرقة 15 مليار دينار من مطار بغداد الدولي تقول الوثيقة :
[ أدناه مجموعة من الوثائق عن سرقة صلاح عبد الرزاق / في تأهيل بعض أقسام مطار بغداد الدولي في هذه العملية فقط (١٥) مليار دينار. فقد كان المبلغ المخصص من قبل مجلس المحافظة (١٠) مليارات دينار/ لكنه سحب من ميزانية المحافظة (٢٥) مليار دينار دون علم أعضاء مجلس المحافظة / بل مع رفضهم للمشروع وكلفته. هذه السرقة تمت بتعاون بين صلاح عبد الرزاق وكامل الزيدي/ وكان يتولى أمور الاجراءات وشراء الذمم والتعاقد مع المقاولين ابن شقيقه (أبو سجاد/ حسين) الذي عينه مديراً لمكتبه / وكان المتحكم بالمحافظة / ويدير مافيات الفساد مع عمه المحافظ السابق (صلاح عبد الرزاق). وقد نشرت ضمن هذه الوثائق كتاب الدكتور (علي العطار) رئيس مكتب الإعمار في مجلس المحافظة /حيث يبدي اعتراضه على المشروع ونفقاته الوهمية] انتهى .
والفضيحة الأخرى المدوّية كانت في مشروع 18 سيطرة أمنيّة < وهميّة > في بغداد تعاقدت عليها المحافظ المذكور بعشرات الملايين من الدولارات وظل ملفها مركون في هيئة النزاهة حتى يومنا هذا / وبقيّة سرقاته التي لا يسع المجال لذكرها مازالت طافحة بالروائح الكريهة !
ـــ يبدو من سياق الأحداث / ان أحزاب العار الماسكة بزمام السلطة فرّخت لنا سيلاً من حرامية الدولار / وعلى أبواب الانتخابات المقبلة سنرى حزباً بعد آخر يبحث عن كبش جديد لينحره امام الجميع كبطاقة جديدة لحسن السلوك !
ــــ ونحن نتحدث عن الفساد لابد من الأشارة الى موانئ دولة البطيخ التي أصبحت < وكالة من غيربوّاب > يكفي الخبر الذي صدمنا جميعاً قبل يومين بالعثور < صدفة > على 18 مليون حبّة مخدرة مغطاة بحقائب مدرسية للأطفال في ميناء ام قصر / هذه الكمية المهولة كافية لتخدير الشعب العراقي / والسؤال كم من مثل هذه الصفقات مرّت مرور الكرام ؟!
واضح بالنسبة لي ان من يقف خلف تجارة الموت عدد من الأحزاب الدينيّة النافذة في زمن الانحطاط .
ـــ في العراق الديمقراطي / لا تسأل عن مصير المال العام المسروق من افواه الشعب الجائع / فأصحاب السماحة والفخامة المحاطين بالمليشيات محصنين عن المساءلة !
هكذا يُدار ملف الفساد في عراق ما بعد داعش .
سوّد الله وجوهكم !
عباس العلوي
السويد في 28 / 11 / 2017
4779 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع