رسالة العلامة الامام أبو الثناء الالوسي لأولاده !!!!

                                              

                         سيف الدين الألوسي


رسالة العلامة الامام أبو الثناء الالوسي لأولاده !!

من الرسائل الجميلة التي خطها الجد العلامة السيد محمود عبد الله أبو الثناء الالوسي الى اولاده ، في غرة شعبان ١٢٣٨ هـ، رحمه تعالى برحمته الواسعة .

             بسم الله الرحمن الرحيم
رأيت أهل الزوراء لا يجتمعون على زور ، حتى لو أضحى كشمس الضحى في الظهور ، بل يكونون طائفتين في كل حادثة ،، فأن انتم امنتم المكروه ، فالواجب أن تكونوا مع الطائفة المحقة ، والا فكونوا طائفة ثالثة ، وانحازوا عن الطائفتين بمعزل وابعدوا عنهما ألف ألف منزل ، فذلك في هذه الأيام لأبعد عن الوقوع في مهاوى الملام والآثام .
أن العراق قد خرقت ثيابه ، بل انتن لحمه وشحمه واهابه ، فغدا جيفة يشق نشق ريحها المرائر ، ويصعد الى اقصى الجو ، فيصدع رأس النسر الطائر، قد تصدر فيه كل خب سفيه ، واستولى عليه أن يلوكه القلم لنتنه بشعر فيه ،
وحيث أنكم لا تستطيعون فيما أظن الهجرة ، ولا تطيقون ترك الأوطان وأن كانت مرة بالمرة ، فعليكم بقلة الاختلاط ، وكثرة الأحتياط ، فلعلكم تحفظون من الأمر الأمر ،
وتسلمون من أن ينطحكم ذو قرنين وليس بأسكندر !!
ارى الف بان لا يقم بهادم ،، فكيف ببان خلفه الف هادم

انتهت رسالة المرحوم الجد الكبير والخلاصة :
١- كم تشبه الايام اليوم بالايام قبل ٢٠٠ سنة !!
٢- كيف يقولون بأن العراق كيان جديد عمله الانكليز !! وقد ذكره الجد رحمه الله قبل ٢٠٠ سنة !! وقد سبق وان ذكر العراق في العديد من مؤلفاته وقبل هذا التأريخ ايضا !!
٣- أنني أطبق ما قاله الجد حرفيا ، وذلك بالانزواء وقلة الاختلاط ، وتفرج ميلودي وروتانا كلاسيك ، وبعض برامج الطبخ مثل الشيف انطوان !! وسماع ام كلثوم ووردة وفريد والاغاني العربية والاجنبية القديمة ، والرسم والقراءة للكتب وخصوصا التي تخص السجاد الشرقي والعمارة والرسم وبعض كتب التأريخ الحديث للعراق وكتب علم الاجتماع ،، وكتابة بعض السوالف من الزمن الجميل !!! وتصفيد الادوية حسب المواعيد !!!
وخزن بعض المقالات القديمة وتجميعها !!
وتحضيرا لكتاب بسيط عن ذكريات بغداد والعراق الجميلة ...
تحياتي لكل الاصدقاء واتمنى ان تعجبكم هذه القطعة النثرية الرسالة .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

3676 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع