ستون عاما على تأسيس كلية اللغات بجامعة بغداد

                                            

                         أ.د. ضياء نافع

ستون عاما على تأسيس كلية اللغات بجامعة بغداد

تأسست كلية اللغات الحالية عام 1958 , وذلك بمبادرة من المرحوم الدكتور حمدي يونس – مدير التعليم الثانوي في وزارة المعارف العراقية آنذاك , والذي اقترح تأسيس (معهد اللغات المسائي) , وقد أقرّت وزارة المعارف هذا المقترح واستحصلت الموافقات اللازمة على تأسيسه , وهكذا تم افتتاح المعهد المذكور بجامعة بغداد وفق الامر الوزاري بتاريخ الاول من كانون الاول عام 1958 , وتم تعيين الدكتور حمدي يونس عميدا للمعهد, وتم تخصيص بناية دار المعلمين العالية لذلك المعهد الجديد , وكانت الدراسة فيه لمدة سنتين دراسيتين , وفيه يمكن للطلبة ان يدرسوا واحدة من ست لغات اجنبية هي – الانكليزية والفرنسية والالمانية والاسبانية والروسية والصينية, وعلى الرغم من عدم وجود امكانيات لتأسيس أقسام علمية متكاملة لدراسة تلك اللغات في العراق عندئذ طبعا , ولكن عمادة المعهد استعانت بما هو موجود في العراق من كوادر علمية في تلك الاختصاصات آنذاك . وهكذا بدأ العمل وتطور بالتدريج وتحول الى كلية اللغات بشكلها الحالي . لقد احتفلنا في كلية اللغات عام 1998 بذكرى مرور 40 سنة على تأسيسها, وجرى آنذاك تكريم عشرات من الاساتذة والموظفين القدامى في احتفال جميل حضره رئيس الجامعة ومجموعة من ضيوف الشرف , ومن المؤكد ان هناك في كلية اللغات حاليا من يتذكر ذلك الحفل , الذي جرى في قاعة بلاط الشهداء ( قاعة الشهيد الدكتور فؤاد ابراهيم البياتي حاليا). 

اكتب هذه الكلمات متوجها الى زملائي في كلية اللغات من العمادة الى رؤوساء الاقسام العلمية والتدريسيين فيها , والى الادارة وموظفيها , متمنيا ان تبدأ كلية اللغات الحبيبة من الان بالاستعداد و التحضير لاحتفالية تليق بمستوى كلية اللغات باعتبارها مؤسسة علمية فريدة في العراق , وان تقدم احتفالا مهيبا بالذكرى الستين لتأسيسها في الاول من كانون الاول عام 2018 الحالي , وان يكون هذا الاحتفال مرتبطا بفعاليات علمية وبحثية يقوم بها التدريسيون في الاقسام كافة , يتناولون فيها تاريخ اقسامهم ويحددون النجاحات التي حققوها والاخفاقات التي جابهتهم في مسيرتهم العلمية , ويقدمون الاقتراحات الواقعية والعملية للنهوض بالعملية العلمية مستقبلا , ويتذكرون أسماء التدريسيين الرواد الراحلين ودورهم في عملية التدريس وبحوثهم العلمية في الاقسام العلمية كافة مثل الدكتور حمدي يونس والاستاذ فراس عواد والدكتور خليل حماش ( من قسم اللغة الانكليزية) و الدكتور قنبر الطويل والسيدة ماري القطيفي ( من قسم اللغة الفرنسية ) والدكتور الشهيد فؤاد ابراهيم البياتي ( من قسم اللغة الالمانية ) والدكتور حكمت الاوسي والدكتور محسن جمال الدين ( من قسم اللغة الاسبانية ) والدكتورة حياة شرارة والدكتور محمد يونس والدكتور جليل كمال الدين والدكتور أدهام يحيى سليم ( من قسم اللغة الروسية) والدكتور حسين محفوظ ( من قسم اللغة الفارسية ) , ومن المؤكد ان هناك أسماء اخرى يتذكرها التدريسيون في كل قسم من تلك الاقسام لا يمكن لي ان أتذكرها وانا في العقد الثامن من عمري.
هذه رسالة مفتوحة لزميلتي السيدة عميدة كلية اللغات في جامعة بغداد الدكتورة مي اسطيفان ولزملائي اعضاء مجلس الكلية وللتدريسيين في الاقسام العلمية كافة , واتمنى أخذها بنظر الاعتبار وطرحها كمقترح امام مجلس الكلية لدراستها وبلورة الافكار بشأن تنفيذها , اذ انها مناسبة مهمة تستحق فعلا ان تحتفل بها كلية اللغات , مناسبة نتوقف فيها لنتأمل ما تم تحقيقه وما نتمنى ان نحققه في المسيرة اللاحقة لكلية اللغات في المستقبل.
لنتذكر تاريخ 1/12/1958 – يوم تأسيس كلية اللغات في جامعة بغداد , ولنحتفل في 1/12/2018 بذكرى مرور 60 سنة على يوم تأسيس كليتنا الحبيبة.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

943 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع