سيف الدين الألوسي
شخصيات لا تنسى ،،، الاستاذ المرحوم يوسف السامرائي معاون المدير في كلية بغداد .
من الشخصيات التي لنا الفخر بذكراها هو استاذنا الكبير المرحوم يوسف السامرائي معاون مدير كلية بغداد المرحوم الاستاذ الدكتور الفاضل جمال حسين الالوسي ، وقد كان معاونا لاهم مرحلتين واصعبها ، وهي مراحل الرابع والخامس اعدادي .
استلم المرحوم استاذ يوسف مسؤوليته بعد تعريق كلية بغداد سنة ١٩٦٩ ، وكان ضمن نخبة مختارة من افاضل الاساتذة والمربين المتمكنين والتي اختارتهم وزيرة التعليم العالي د سعاد خليل اسماعيل رحمها الله ، المسؤولة عن كلية بغداد بعد التعريق .
الاستاذ يوسف شغل مناصب عديدة في التربية وكان مديرا عاما لتربية العمارة والحلة و وقبلها مفتشا و مديرا لعدد من المدارس ، وهو استاذ اجتماعيات وتأريخ من الطراز الاول ،، تصوروا مدير عام يقبل بالعمل معاونا للمدير ،، كانت كلية بغداد تابعة للجامعة المستنصرية ومجلس ادارتها يضم الدكتور مسارع الراوي والدكتور عفيف العاني والوزيرة ومدير الكلية ،،، وكأنها جامعة وليست ثانوية !!!
اختار الاستاذ يوسف احسن الاساتذة للمراحل اعلاه وتم الابقاء على نفس المناهج باللغة الانكليزية السابقة واضيفت لها اللغة الفرنسية !!!!
الاستاذ يوسف رجل ذو شخصية تفرض نفسها واحترامها بقوة دون تكلف او تصنع ، انيق جدا ودائما تراه مرتديا الملابس المنتقاة ونادرا بدون ربطة عنق وعطرا من اشهر الماركات ،،،، كنت اراه في بعض المرات في لبنان صيفا وكان ينزل بمصيف ظهور الشوير !!! اسأله ؟ لماذا استاذ في هذا المصيف الهادئ ؟؟ يجيب رحمه الله ، حتى يبرد راسي فد شهر منكم !!
كانت شعبتنا 5D ، بجنب غرفته ،، وكان يحب شعبتنا رغم كونها شعبة الاضطرابات الليونية ( ليون بانوس ) والجيميه لابو الفرنسي جيميه ،، ولكنها كانت الاولى رياضيا وكذلك في كل الفعاليات ماعدا الدروس !! احد المرات سألته وانا كنت قد التقيته في الجمعية البغدادية بعد تخرجنا ،، استاذ لماذا كنت تهتم بشعبتنا وتحبها وتحضر كل مباريات الطوبة لها وكل الفعاليات ؟ اجابني لانكم تذكروني بشقاوات الشباب وانتم كلكم وكح بس اني كنت متأكد بأنكم جميعا سيكون براسكم خير !!!!! الف رحمة على روحك .
كان يأتي مبكرا مهيبا بسيارته الفوكسهول البيضاء النظيفة دائما ، ويدخل غرفته بعد ان يطمئن بدخول كل الطلاب صفوفهم ، لم نسمع له صوت مرتفع بتاتا ، حتى من يرزل طالب يستدعيه الى غرفته ويكلمه بهدوء كأب متمكن من تربية ابناؤه ،،
كان له لقب لثقافته العالية وهندامه وهو لقب اطلقته الدورات التي قبلنا ( بتهوڤن )، وكان يعرف بذلك ويضحك ويگول احسن من فهد بلان !!!!!
بقيت على اتصال به بعد تخرجنا وزواجي وهو يعرف والدة زوجتي المربية ايضا، وكان قد احيل على التقاعد في نفس سنة تخرج دورتنا من كلية بغداد سنة ١٩٧٤ ،،، كذلك كنت التقيه مع عائلته في الجمعية البغدادية ولحين ذهابه الى جوار ربه اواخر الثمانينات .
كم كنت كبيرا وعظيما يا استاذنا القدير يوسف السامرائي ،، رحمك تعالى بوافر رحمته واسكنك فسيح جناته ،، الفاتحة .
حتى تعرف الاجيال اسماء الرجال الرجال .
1739 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع