الصياد والطيور

                                               

                         اسماعيل مصطفى

الصياد والطيور

كان لأحد الصيادين شبكة يصطاد بها الطيور كل يوم، وهكذا ديدنه، يأخذ الطيور ويبيعها في السوق. ذات يوم اصطاد طير واحد صغير. قال له الطير: إذا بعتني لا تستفيد من ثمني، وإذا ذبحتني لا تستفيد من لحمي القليل شيء، ولكن فكّني وأنا أعاهدك أن أحضر لك في كل يوم مجموعة من الطيور تأخذها وتطلق سراحي، فأطلقه.

وفي اليوم الثاني جاء الطير ومعه طيور دخلوا الشبكة، فأخذهم الصياد وأطلق الطير الذي جاء بالطيور، وهكذا. ذات مرة جاء صديق ونظر إلى الشبكة، وجاءت الطيور ودخلت في الشبكة فأمسكها الصياد وأطلق واحد منهم. سأله صديقه عن سبب إطلاق الطير. قال له الصياد: لقد عاهدني أن يأتيني في كل يوم ومعه مجموعة من الطيور، يدخلهم إلى الشبكة، فآخذهم وأطلقُ سبيله. فتعجب الرجل وقال له: أشتريه منك بما تريد. فقال الصياد: لا أبيعه، فهو يأتيني كل يوم بالطيور الكثيرة، فكيف أبيعه؟ الحّ عليه صديقه وأعطاه ثمناً مضاعفاً، فباعه.

وفي اليوم التالي جاءت الطيور ومعها الطير. فأمسكه الصياد وأعطاه لصديقه. فأمسكه وملص رقبته عن جسده ورماه. فقال له الصياد: لماذا قتلته ولم تستفد منه؟ فقال هذا جزاء كل من يخون أبناء جنسه. وهذه عبرة لكل من يخون أبناء جنسه.

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

625 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع