من سوالف العسكرية أيام زمان !!!

                                               

                           سيف الدين الألوسي

               

من سوالف العسكرية أيام زمان !!!


في اواخر سنة ١٩٧٩ وبداية سنة ١٩٨٠ تم تشكيل فرقة مدرعة جديدة للجيش العراقي هي الفرقة ١٢ او فق مع ١٢ وكان موقع تشكيلها في شمال الموصل وفي معسكر فايدة على ما اتذكر ،،، ثم انتقلت الى عين زالة ،، وكانت تابعة للفيلق الاول لآمره اللواء الركن وليد سيرت في ذلك الوقت ،، كما بقية فرق الجيش ،، يتم تشكيل كتيبة مدفعية لكل فرقة ، وبدأ بتشكيل كتيبة مدفعية ١٢٢ ملم دي ٣٠ لهذه الفرقة على ما اتذكر ،، حيث جهزت بمدافع نص عمر من معسكر التاجي !!! ،،،،، نحن كنا في كتيبة الاستمكان الثانية في بداية تشكيلها بجنب كتيبة الاستمكان الام والتي اصبح اسمها كتيبة الاستمكان الاولى وقبل ان تتوسع الكتائب الى عدة كتائب ومن ثم الى لواء لاحقا في الثمانينات !! وكان امره العميد بهجت !! ثم العميد مغيرة وانا كنت معه منذ ان كان برتبة نقيب !! ،،، والاثنان مدرسة بالخلق والانسانية والكفاءة .
تم نقل عدة ضباط مدفعية وضباط الصف المطوعين من وحدات المدفعية في معسكر المحاويل ومن مدرسة المدفعية وكتيبة الاستمكان الى كتيبة المدفعية الجديدة في فق مع ١٢ وكان اغلبهم من سكان محافظة نينوى ودهوك ومعظمهم من الموصل والشرقاط وتلعفر وقسم منهم من سكان عقرة وزاخو ،،
بقي هنالك نقص عددي في المراتب الفنيين خريجوا الكليات من ضباط الصف المكلفين ومن مختلف فروع الاستمكان وغيرها من فروع المدفعية ،،،
كان لدينا ضابط من القومية الكردية ومن سكان دهوك و برتبة مقدم اصبح آمرا لكتيبة المدفعية المشكلة حديثا من مدافع ١٢٢ ملم دي ٣٠ ،،، واعتقد بقي فترة غير طويلة واحيل على التقاعد قبل الحرب .
هذا الضابط وهو مقدم مجيد الوردة الله ينطيه طول العمر اذا كان حيا والف رحمة على روحه اذا كان متوفيا ،، هذا الضابط كان اريحيا ينزل مرة بالشهر الى بلدته وبقية الايام يقضيها احتساء ليلي يومي في الحلة او بغداد ،، وعلى صوت ام كلثوم وصباح فخري !!
انفك من الكتيبة وكان آمر بطرية ومعلم والتحق كآمر للكتيبة الجديدة في كانون ثاني ١٩٨٠ ،،، وودعناه جميعا لكونه كان صديقا اريحيا للجميع وبعد ان اخذ معه عدة ضباط صف من سكان تلك المناطق !!
في نيسان ١٩٨٠ تمت دعوة مواليد ١٩٤٩ لخدمة الاحتياط ( بقيت منهم نماذج معدودة اليوم !!! لكثرة سنوات خدمتهم ولد الخايبة ) ،،
اتى مقدم مجيد في مأمورية للمحاويل لنقل مجموعة من الجنود الاحتياط لكتيبته ومعهم عدد من مواليد ١٩٦٠ الملتحقين قبل ستة اشهر والذين انهوا الدورات من خريجي الاعداديات ،،،
خرج للعرضات مع مجموعة من الضباط لاختيار الجنود وضباط الصف وبمختلف الاغراءات ، ومنها اني انطيكم مساعدة اربعة ايام فوك الاجازة وخصوصا من سكان المدن القريبة ،،،
ثم عندما لم يجمع العدد الكافي ،، قال لهم:
بابا هي الفرقة مالتنا رح يسموها قوات نهاوند ،، كلها مقامات وغنه وونسه ودك اسبعتين !!!! وهو يضحك والجميع يضحكون ،، وبالفعل نجح بذلك واخذ مجموعة كافية ولروحه وشخصيته المحببة الطيبة المرحة .
وبعد اشهر قليلة تحركت فق مع ١٢ او نهاوند وتغير اسمها الى قوات النعمان الى القاطع الاوسط في سومار وكيلان غرب وبأمرة الفيلق الثاني وعندما بدت رحمة الله الحرب ،، ثم تحركت الى العمارة واصبحت تابعة للفيلق الرابع ،، وكانت هذه الفرقة تضم دبابات واليات نص عمر للاسف ، وكان لدي صديق مهندس ملازم مجند في معمل تصليح ميدان تابع للواء ٣٧ مدرع ،، زهك من تصليح السكراب مالتها !!!!
ملاحظة : اني لبست عسكرية نهاية ١٩٧٨ وتسرحت نهاية ١٩٩٠ ،،، قسم من الضباط عندما لبست كانوا نقباء وعندما تسرحت اصبحوا عمداء ،، وقسم تقاعدوا ، احنه تسرحنه ر ع !!!!!
تحية كبيرة الى مقدم مجيد الورد وبقية الضباط والمراتب والف تحية الى الشهداء الابطال من منتسبي جيشنا الباسل ولليوم .

   

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

766 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع