سيف الدين الألوسي
القاضي الأميركي فرانك كابيرو ،، نموذج للانسانية
السلطة القضائية في الولايات المتحدة الاميركية هي اعلى سلطة من بين السلطات الثلاث فيها ،، وكما في معظم دول العالم المتحضر ، فأن السلطة القضائية هي الاعلى وهي التي تحضى بأحترام الشعوب أكثر من بقية السلطات .
في اميركا هنالك برامج كثيرة وفي مختلف القنوات التلفزيونية العالمية والمحلية عن المحاكم والقضاة والدعاوي ، وقسم منها تنقل مباشرة للناس ،، وبالاضافة الى مشاركة اللجان المحلية المشكلة لابداء الرأي في الحكم ،، وحينما يسأل القاضي تلك اللجان ، هل المتهم مذنب او برئ ، يجاوب كل فرد حسب قناعته ، وللقاضي الحرية في أخذ الرأي والبت بالقرار .
من بين تلك البرامج برنامج عن القاضي الشهير والمعروف بأنسانيته وأستعمال القانون وصلاحياته للاصلاح والرأفة لمن يستحقها ،وهذا القاضي هو القاضي فرانك كابيرو ،، يمكن للبعض ممن يود معرفة المزيد عنه ، متابعته في اليو تيوب ومشاهدة بعض جلساته للحكم .
هذا القاضي المحترم ذو التجربة والخبرة الطويلة ، انقذ العديد من الانزلاق ورحم عشرات الاطفال من اولاد المتهمين ذكورا واناثا واسعدهم بقراراته الانسانية ، وفي بعض الاحيان هو من يطلب من الاطفال ابناء المتهمين او المتهمات مشاركته في اتخاذ القرار بحق ذويهم !!
ولهذا القاضي دروس كبيرة لاستعمال المرونة والتساهل واستعمال السلطة العليا للخير والمحبة ودون المساس بجوهر القانون .
الف تحية لهذا القاضي الأنسان النبيل .
كذلك في العراق فأن للقضاء فيه تأريخ مشرف ومهم ، والقضاء العراقي معروف باستقلاليته على مدى تأريخ العراق الحديث ،، ولكن للاسف اثرت فيه بعض التدخلات السياسية وخصوصا بعد سنة ١٩٥٨ ، ولكن دون المساس بجوهره ، وبقي محافظا على استقلاليته ونزاهته لليوم وخصوصا في الامور والقضايا الغير سياسية . ولاحترام الناس للقاضي ومهنته فكانوا يسموه بالحاكم ،، اي هو السلطة العليا الحاكمة ،، وكانت منزلته كبيرة جدا من اصغر ناحية الى الاقضية والالوية وصولا الى العاصمة ، وقضاة محكمة التمييز ورئيسها لديهم السلطة والمنزلة التي جعلت حتى ملوك العراق رحمهم الله جميعا يهابوها ويخشون التدخل فيها .
أساس متانة اي دولة هو القضاء والتعليم وتطبيق القانون بدون تمييز وعدالة وانسانية .
تحية الى هذه المهنة النبيلة وفي كل العالم .
تحياتي .
1406 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع