د.هاني سالم حافظ
دون كيشوت
من أكثر الروايات مبيعا هي رواية أو قصة دون كيشوت التي ألفها الكاتب والروائي الإسباني ( ميغل دي سيرفانتس) بين عامي ١٦٠٥ التي كتب فيها الجزء الأول وعام ١٦١٥ التي أنهى فيها الجزء الثاني والكاتب دي سيرفانتس عاش طفولة بائسه في عائلة فقيره وكان والده يتنقل من مدينة إلى أخرى بحثا عن عمل٠
انظم كجندي إلى البحرية الاسبانيه واثناء خدمته أصيب ذراعه الأيسر بجروح بالغه افقدتها الحركةوبقيت مشلولة طول حياته ٠
أبحر عام ١٥٧٥ من نابولي إلى برشلونه مع قوات مشاة البحريه وفي منتصف الطريق هاجم قراصنة جزائريون سفينتهم واسروا من فيها بما فيهم سيرفانتس وبقي لديهم يشتغل معبد لهم طيلة خمس سنوات إلى أن سنحت له الفرصة فخري منهم وعاد إلى مدريد ٠
أثرت هذه الأحداث في نفسية سيرفانتس فكتب هذه الرواية التي تحكي قصة احمق كان مولعا بقراءة قصص الفروسية حتى تلبست في نفسيته وتصور أنه فارسا من العصور الوسطى في مهمة مقدسه ارسلته العناية الالاهيه ليعيد امجاد الفروسيه حالما ان ينشر العدل وينتصر للضعفاء وهذا هو دون كيشوت
بادر دون كيشوت إلى مخزن قديم في بيته واستخرج درعا وخوذة ورمحا متاكله من مخلفات اجداده واعاد تنظيفها وتلميعها وارداتها وحمل الرمح وامتطى فرسا عجوزا عنده فاعجبته نفسه وأخذ يتجول في قريته حالما ان يرد الحق إلى المظلومين ثم فكر في أن الفرسان يجب أن يكون معهم تابع يخدمهم
فاتفف مع فلاح بسيط ساذج واقنعه انه اذا صار تابعا له في مغامراته ان يجعله حاكما على إحدى الجزر حين ينتصر على الاعداء وكان إسم هذا الفلاح ( سانشو) فوافق على ذلك وتبعه على حماره..
في طريقهم شاهد مجموعة من الطواحين الهوائية باذرعها الضخمه وهي تدور بقوة الهواء فتوهم أنها من أعدائه الشياطين تتربص به شرا فقال هذه أول حملة وهجم على أول طاحونةبرمحه ولم يبال بصرخات تابعه سانشو مبينا له أنها طاحونة هوائيه فعلق الرمح بالذراع ودارت بدون كيشوت ثم رمته أرضا فوقع مهشما مجروحا..
حمله سانشو وساعده على القيام وركوب الفرس.
وفي الطريق شاهد مجموعة من الاغنام مع رعاتها فظنها جيش من الأعداء يتجه نحوه ليقضي عليه فحمل رمحه وهجم على قطيع الأغنام ليثبت شجاعته رغم اعتراض سانشو وتنجلي المعركه عن سقوط عدد من الاغنام صرعة برمج دون كيشوت ولكنه يسقط مرة اخرى تحت وابل من أحجار الرعاة ..
وتستمر مغامرات دون كيشوت التي لم ينتصر في أي منها ولكنه يفسر الأمر بأن خصومه من السحرة أرادوا حرمانه من لذة النصر فسحروا الشاطين العمالقه إلى طواحين هوائية ومسخوا جيش الفرسان المحاربين الأعداء إلى اغنام ،،
وتستمر القصة هكذا وتستمر الخسائر ولكن عندي سؤال هو كم دون كيشوت موجود في عالمنا العربي وكم خسارة يطلقون عليها نصرا مؤزرا وكم جراحات نلاقيها فيقولون ذهب الشر وكم وكم عفى الله عما سلف ؟
المصادر:
١-الويكيبيديا الموسوعة الحره
٢- موقع ابعاد ادبيه
٣-مقدمة الرواية
٤- مصادر أخرى بالانكليزيه
321 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع