الاستاذ الدكتور حكمت حبيب أطال الله بعمره

                                         

                        سيف الدين الألوسي

       

   

الاستاذ الدكتور حكمت حبيب أطال الله بعمره

علم من اعلام طب الباطنية بالعراق والشرق الاوسط ،، اخصائي واستاذ القلبية وامراض الدم ،،، انسان وعالم بكل معاني الكلمات ،، من خريجي الدورة الذهبية للكلية الملكية الطبية لسنة ١٩٥٥ .
طبيب الحالات المبهمة الصعبة ،، كان يفتش عن الحالات النادرة والغير شائعة ليشخصها وهو من شخص نوع الحمى النزفية في مستشفى اليرموك ،، بسيط ومتواضع جدا ،، محبوب جدا من زملاؤه واصدقاؤه ومقيميه وطلابه وطبعا مرضاه !! ،، عراقي وطني مسيحي يساعد الجميع ومحب للخير للجميع ،،، اتصلت به للسلام عليه مرة في ميتشيغان قبل سنوات ولكونه احد اصدقاء والدي رحمه الله المقربين وهم من نفس الدورة ( كانوا يسموه حكومي لمحبتهم له ) ، وعملوا سوية في مستشفى اليرموك فترة طويلة ،، ولديهم ذكريات لا تنسى وتكلمنا على بعضها وبقيت اكلمه لمدة طويلة ،، في بعض المرات يكتشف عيوب خلقية في القلب وعن طريق السماعة وقبل وجود الايكو وغيرها من الاجهزة الحديثة ،،
يطمأن المريض وحتى لو كانت حالته خطيرة ويجعله يشفى تلقائيا او يشعر بالشفاء والتعافي ولو مؤقتا ، وبسبب بساطته ووجهه البشوش ومحبته لمرضاه واخلاصه لمهنته الشريفة .
كان معالجا لاكثر حالات سرطان الدم اللوكيميا في مستشفى اليرموك وخصوصا الاطفال ،، وفي بعض الحالات يكتشف اللوكيميا عند فحصه لبعض المرضى المراجعين في عيادته و لاسباب اخرى ،، وعند رؤيته لبعض البقع على جلودهم صدفة !! وهذه حدثت مع بعض الاشخاص الذين اعرفهم ، وعدد منهم تم انقاذ حياتهم لاكتشاف اللوكيميا مبكرا من قبله ، وطبعا تعتمد الحالة على نوع اللوكيميا .
الكتابة عنه ،،الطبيب والعالم ،العلم والبيرق العراقي قليل لما قدمه من خدمة للطب والناس وبلده العراق . اطال الله بعمره وهو يعيش اليوم في بلاد الغربة .
الف تحية له ،، ولاطباء العراق المخلصين والذي كانوا السباقين في الدول العربية والشرق الاوسط ،،،وبالعلم والخلق والمثل والسلوكيات والمبادئ الانسانية  لقد كانوا مدارس كبيرة بكل شئ .

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



أفلام من الذاكرة

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1043 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع