ياسين الحديدي
عشيرة الحديديين وشهر رمضان وموائد الافطار
رمضان شهر عظيم القدر بين شهور السنة، نال حفاوةً واهتماماً لا مثيل لهما في التراث الشعبي العربي الإسلامي حتى في ظل تفشي جائحة كورونا، ورغم ما تعانيه مجتمعاتنا مع محن ومآسٍ وحروب. وامتدت مظاهر الحفاوة بهذا الشهر الكريم إلى الأنماط السلوكية وشتى الألوان الثقافية والعادات والأذواق والطبائع، وربما يرجع ذلك إلى ارتباط هذا الشهر بتلك العبادة العظيمة التي تعد ركناً من أركان الإسلام، وهي الصيام الذي فرضه الله سبحانه وتعالى على الأمة الإسلامية كما فرض من قبل على غيرها من الأمم، وهذه العبادة ترتبط بشعائر روحية وبدنية؛ مثل الامتناع عن الطعام والشراب، وحفظ اللسان، وقيام الليل، وقراءة القرآن، وإطعام الطعام، وأداء العمرة، والتكافل والتآخي الاجتماعي، وفيه يُلاحظ أن أفقر الناس لا تنقص مائدته عن ثلاثة أصناف، فعند المسلمين عقيدة راسخة بأن رمضان هو شهر الخير والبركة، فلا خوف ولا عوز. ورغم ما فيه من اتفاق على الثوابت في الطقوس الروحية، وفي كثير من العادات، تختلف مظاهر استقباله وبعض عاداته من بلد عربي لآخر، وهذا الاختلاف يعود إلى التغيرات التي طرأت على عناصر المنظومة الاجتماعية أو بعضها داخل البلد الواحد، ومهما يكن فكل بلد يمارس طقوسه وعاداته الموروثة ممزوجة بالفرحة والاستبشار والمسرات.شهر رمضان له رمزية خاصة عند عشيرة الحديديين وهم يحترمونه ويتهيؤون لمقدمه قبل مدة طويلة، إذ تتأكد ربة المنزل من توفر المواد الغذائية الخاصة به، مثل الرز والسمن والشاي والقهوة ونوم البصرة والقيسي والتين اليابس واللوم وماء الورد والهيل والعطورات الأخرى، فضلاً عما هو متوفر لديها من المؤونة السنوية من البرغل والعدس والطحين، وهناك حلو التمر والزبيب وشراب التمر الهندي. ومن الموروث الذي لازال قائما منذ عقود مضت وعشت وجودها منذ الطفولة والي الان ولم يتخلي عنها رغم ظروف الزمن والذي يساعد علي ذلك بالاضافة الي الموروث هو تواجدهم في محيط واحد هي اقامة مايطلق عليها في كركوك العرفات واتصور ان الكلمة من العرف والتقليد المتوارث وهي دعوة ابناء العشيرة الي مائدة افطار ويوميا في احد بيوت ابناء العشيرة ويصادف ان تكون عدة دعوات في بيوت عدة نضرا لان ايام الشهر لايمكن ان تغطي هذا الخير من الكثيرين وهي مناسبة يتجمع فيها الاقارب ويدعون بعض الاصدقاءء من خارج العشيرة وهو لقاء محبة يلتقي الجميع في ذلك اليوم ويؤدون الصلاة جمعا ثم تستمر الجلسة بعد ايداء صلاة التروايح حيث يقومون بدعاء ختمة القران المقرؤة من عائلة صاحب الدعوة من قبل احد شيوخ الدين من العشيرة المختصين بالعلوم الدينية ثم تقدم الحلويات والمرطبات والفواكه وهو تقليد فيه نكهة جميلة لايمكن الاستغناء عنها لما فيها من نفحات دينية بالاضافة الي توثيق عري المحبة والصداقة والالفة والقرابة وهي محطة مهمة في العلاقات الاجتماعية وهذا الفديوا يوثق احدي مراسيم ادعوات الافطار التي اقيمت في هذا الذي ودعناه في الخامس والعشرين من العام الهجري 1442
مرحبا مرحبا يا رمضان يا شهر التراويح وعليك السلام
مرحبا مرحبا يا رمضان يا شهر الغفران وعليك السلام.
وتوديع الشهر بعد مرور النصف منه الوداع الوداع الوداع ياشهر رمضان شهر الطاعات والغفران
https://www.facebook.com/watch/live/?v=767804707235208&ref=watch_permalink
3861 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع