الفيري والبلوندك مابين الفتحة وبيجي

                                                              

                               ياسين الحديدي

   

الفيري والبلوندك مابين الفتحة وبيجي

لاحقا المنشور قبل ثلاث ساعات حول جباية خمسة الاف دينار من قبل مستثمر الجسر جسر الفتحة بيجي والجسر الاستراتيجي المشيد عام ١٩٧٩ لازال ينتظر ان تتكرم الحكومة وحكومة تكريت ونوابها الاشاوس المشغولين بالمناصب وانقاذ الناس من هذا الابتزاز ويقال انه يعود الي احد البرلمانين وقد ارسل لي الاستاذ محمد خلف اللوز العبيدي مشكورا معلومات عن الجسور العائمة والمعلقة التي نصبتها شركة نفط الشمال لاجل مصلحة العمل وعبور السيارات التي تعود اليها من كركوك الي بيجي ومحطات الضخ وهي معلومات مهمة وتاريخية مر عليها اكثر من خمسين سنة وهي تكاد ان لايذكرها احد لعدم التوثيق وحرصا من اجل التوثيق احببنا نشرها من اجل التاريخ تم تشغيل اول عبارة من قبل شركة نفط العراق المحدودة (I.P.C) مع تصدير النفط العراقي من حقول كركوك في اربعينيات وخمسينيات القرن الماضي لغرض متابعة النفط المصدر من كركوك إلى مؤاني حيفا وبانياس وطرطوس وتوقف خط حيفا بعد حرب ١٩٤٨ في فلسطين وكانت تقوم بنقل الأهالي أيضا عبر ضفتي دجلة في منطقة الفتحة وبدوام رسمي نهارا مهمة العبارة ال( Ferry) وكانت في الستينات تدار من قبل مديرها ولسنوات عدة السيد لويس الذي يحضى بحب الناس لتعامله الطيب مع الجميع وتم انشاء وسيلة أخرى بديلة لعبور الشط وهي ( البلوندك ) وهي عبارة عن عربة تتمكن من حمل ١٨ طن كحد أقصى وتعمل عند موسم فيضان دجلة وهذه العربة تتحرك بين برجين شمال موقع العبارة ال(Ferry) كل برج على طرف من دجلة وعلى حبل حديدي متين جدا وعلى ارتفاع حوالي ٣٠ متر عن سطح الماء . واذكر حادثة أنه في أحد المرات تعطلت البلوندنك في وسط المسافة وفوق دجلة وبقي العابرين عالقين فيها لحين اصلاح المحرك إلا أن المرحوم حسين السلطان الحسين النجم وهو عبيدي من البوعلي قفز من هذا الارتفاع الشاهق إلى الماء وخرج سباحة لجهة أهله فكان مثل للجراة في الأمر والمبادرة وتدار البلوندك بواسطة محرك ضخم منصوب في الطرف الغربي من دجلة اي على جبل مكحول في حين يدور الحبل الضخم جدا على بكرة كبيرة يتراوح قطرها حوالي مترين في الجانب الشرقي من دجلة اي طرف جبل حمرين ويذكر أنه في يوم من الايام كان شخص عبيدي يسمى برو يرعى الأغنام في الجهة الشرقية من دجلة فجلس فوق هذه البكرة وفجأة دارت البكرة وكانت سيقانه متدلية عليها فقطعت سيقانه الاثنين قرب إلركب حدث هذا في خمسينات القرن الماضي مما جعل شركة ال(I.P.C) تقوم بتركيب سيقان خشبية اصطناعية تشد بسيور على الفخذ وأنا رأيت هذا الرجل
أما جسر الفتحة فبعد أنشأ الطريق المعبد من قبل مديرية الطرق والجسور عام ١٩٧٤ صار من الضروري أن ينشأ جسر على دجلة فأنشأ جسر الفتحة الاستراتيجي بطول ٥٠٠ متر وعرض ٢٠ متر كان جسر نموذجي واستراتيجي بحيث أنك حين تجتاز الجسر لا تشعر بأنك عبرت نهر من خلال جسر إذا أنه بمستوى الشارع على ضفتي النهر لا انحدار فيه ولا صعود فجأة ترى نفسك انك قد عبرت دجلة وتم تدشينه عام ١٩٧٩ وبقي يخدم المارة حتى تم استهدافه من قبل الأمريكان بطائرة أمريكية عام ٢٠٠٣اسقطت اول فضاء له من الجهة الشرقية جهة كركوك وتم اعماره لاحقاً وبقي هذا الشريان الحيوي يخدم المارة والمصالح الأهلية والحكومية حيث أن طرفه الشمالي يحمل عدد من أنابيب الغاز والنفط إلى شركة مصافي بيجي والخط العراقي التركي الذاهب إلى ميناء جيهان حتى تم تفجير ثلاث فضاءات من جانبه الشرقي أيضا يوم ٢٠١٥/٣/١٢ من قبل داعش وتعتبر عملية تفجير الجسر هي الخسارة البالغة والضرر الأكبر على المنطقة ومصالح الدولة لمعاناة العبور الحالية بالعبارة الأهلية والمبالغ الطائلة التي يدفعها أصحاب الوظاىف والعمل اليومي بين طرفي النهر وشركة المصافي وموظفيها ونحن نعتقد عدم اصلاح الجسر هو أمر سياسي يدخل في باب الفساد لانتفاع جهات معينة من تعطيل الجسر علما أن جسر القطار الموازي له أيضا تم نسفه في عدة فضاءات والحديث ذو شجون وكان لويس شخصية قريبة لكل العشائر وخاصة العبيد والجبور وسمي بعض ابنائهم لويس ومنهم الشيخ لويس ابن الشيخ فندي محمد صالح لعلاقة الشيخ الله يرحمه فندي بعلاقة وطيده معه
تحياتي لك أستاذ محمد خلف اللوز العبيدي وانت الشاهد الوحيد لتاريخ اندثر تحياتي

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

537 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع