ياسين الحديدي
نقابة الصحفيين في كركوك
هذه نص المقالة المنشورة قبل سنتان في عيد الصحافه 2022 للصحفي والاعلامي المعروف الصديق العزيز محمد حسين الداغستاني الذي عاصرته صديقا واخ وزميل عمل ووظيفي واعلامي عندما كنت مسئول الاعلام في بلدية كركركوك منذ بداية الثمانيات الي 2003 بالاضافة الي وظيفتي الاصلية مع استلام المسئولية في البلدية الي اعلامها من قبل الصحفي والاعلامي المعروف الطيب المقيم حاليا في بغداد علي شاكر طعيمة وكان الهدف من الجميع هو خدمة كركوك والاخ ابو منهل سبق ان عمل اعلاميا في اتحاد نقابات العمال والجمعيات الفلاحية التي كان مدير الادارة واعلاميها البارز جنبا الي جنب مع صديقه وصديقنا وصديق الكل المرحوم صالح خلف البطاوي وكذلك تولي مسئولية الاعلام في المحافظة في زمن المحافظ المرحوم هشام صباح الفخري وابو منهل ترك بصمات اعلامية في المدينة في كل شبر من المدينة من جريدة التاميم ومحطة تلفزيون كركوك ومصدر اخبار المدينة الي وكالة الانباء العراقية التي كان لها مكتب في كركوك في بنايةالمحافظة يديرها المرحوم خالد الخزرجي ومن ثم الاخ ابراهيم خليل العاني وكان يضم مجموعة من الصحفيين المتمكنين ويحملون من الطيب والخلق الكريم والمهنية المتميزة المخلصة العزيز عباس البياتي رئيس نقابة الصحفين سابقا بعد ان تم اعفائه دون ان يكمل دورته الانتخابيه بقرار فوقي فردي من قبل نقيب الصحفيين الحالي الاستاذ عادل اللامي دون معرفة الاسباب الحقيقيه ام الاعفاء تم بناء علي طلبه
وعدنان الاسدي والمرحوم الشاعر من الديوانية جبار سمير ابا فراس والمرحوم حسن معجون من تكريت
وكثيرين من الاعلامين والصحفيين في كركوك لم استحضر اسمائهم معتذرا جدا ولاننسي الصحفي والاعلامي في جريدة التاميم مظفر جمال و المرحوم عبد العزيز البياتي الشاعر والاديب والمربي والشهيد المرحوم رعد مطشر
وفي ادناه تاريخ نقابة الصحفيين في كركوك نبذة تأريخية للتوثيق - ولادة أول فرع لنقابة الصحفيين العراقيين في محافظة كركوك
في أحد أيام أوائل شهر أيار في العام 2007 م يقول الاخ محمد الداغستاني الذي وثق تاريخ تشكيل النقابه كنت في مكتبي التجاري الذي كنت قد إفتحته قرب مبنى محكمة إستئناف كركوك بشارع المجيدية بمدينة كركوك عقب إحالتي على التقاعد ( زارني كل من الزميلين عباس احمد البياتي والمرحوم الزميل حسن العبيدي وكانت الظروف الامنيه صعبه جدا اغتيالات وخطف وعبوات ناسفه تزرع وبكل شجاعة وبساله شرعا يتحدثان بحزن وألم لما آل إليه الواقع الصحفي والاعلامي في المحافظة من فوضى وتشتت ومحاولات المحتل الأمريكي لخلق أدوات ومراكز وصحف تابعة له مباشرة وصرف مبالغ طائلة لهذا الغرض وتشجيع شلة من الطارئين وأشباه الصحفيين وعدد من الادباء والمثقفين وإيفاد بعضهم الى أمريكا والدول الأوربية لغرض التدريب والاطلاع وحثهم على إصدار صحف هزيلة كانت تطبع وترسل الى مطار كركوك العسكري لتدقيق محتوياتها قبل توزيعها مجانا ، وطلبا مني العمل على تفعيل ممثلية نقابة الصحفيين العراقيين حيث كانت كركوك من غير نقابه فقط ممثليه حلقة وصل بين المركز وكركوك وكانت معطله كليا بعد 2003 وإحتضان أعضاء النقابة والعمل على إعادة الوجه الوطني والمهني للصحافة في كركوك .
حاولت في البداية الإعتذار لإدراكي صعوبة هذه المهمة وما يمكن أن نتعرض له من دسائس ومشاكل نحن في غنى عنها لكن الزميلان كانا لا يكلان وبقيا يكرران زيارتهما وإلحاهما وإحراجي وبأننا نتحمل مسؤولية تأريخية أمام محافظتنا وزملائنا وعلينا أن نكون بمستوى التحديات وأن نتحلى بالصبر واليقين بأننا سننجح .
كانت ممثلية نقابة الصحفيين العراقيين في كركوك قبل 2003 معروفة ونشطة وقوية في تنشيط العمل الصحفي والاعلامي من خلال عقد المؤتمرات و الدورات الصحفية وإستضافة شخصيات صحفية واعلامية بارزة لإلقاء محاضرات في مجال الصحافة و الاعلام والحرب النفسية وغيرها وكانت آنذاك تابعة لفرع الشمال للنقابة والذي كان يضم نينوى وكركوك . وقد تعاقب عليها الزميلان محمد حسين الداغستاني والزميل الرائد ابراهيم خليل العاني سواء بالتعيين أو بالانتخاب فيما بعد
بعدما إقتنعت بالفكرة بادرت الى كتابة رسالة الى الزميل الاستاذ مؤيد اللامي (وكان أمينا لسر النقابة آنذاك وكان الشهيد شهاب التميمي نقيبا للصحفيين ) وشرحت له ما يحيط بالواقع الصحفي والاعلامي في المحافظة وطلبت منه موافقة المركز العام على إعادة ممثلية النقابة في كركوك فأجابني بما يلي :
الاخ العزيز محمد المحترم
بعد التحية والتقدير العاليين
ارجو ان تكون انت والاهل والزملاء بألف خير
أما بخصوص ممثلية كركوك فنحن في النقابة وانا بشكل شخصي ندعم عملكم واي شيء يطور ويقوي موقفكم المهني والوطني وسابذل قصارى جهدي لانجاح مساعيك بتطوير الممثلية وسارفض اي طلب يأتي من كركوك الا عن طريقك وبتوقيعك وارجو منك ان تحاول ان توسع عدد الاعضاء في كركوك ليتسنى لنا تشكيل فرع كما ارجو منك حضور الحفل التأبيني الخاص بالمرحوم رعد مطشر لاني تلقيت دعوة للحضور ان امكن اذا رأيت الامور طبيعية وانت تقدر ذلك تحضر نيابة عني كما ارجو ارسال رقم هاتفك لي .
مع فائق تقديري واحترامي
اخوك
مؤيد اللامي
11/ 5/ 2007
كانت للرسالة وقع إيجابي مهم فباشرت مع زملائي في جو عاصف من الخطف والاغتيالات والتفجيرات الذي كانت تسود كركوك آنذاك ، الى المباشرة بتنفيذ ما ألزمنا أنفسنا به والعمل الدؤوب رغم كل الظروف من أجل تحقيق حلم الصحفيين في تأسيس أول فرع للنقابة في كركوك ومحاولة جمع ما لا يقل عن (12) عضوا عاملاً كشرط لتحقيق النصاب القانوني لتشكيل الفرع وقد أفلحنا بالفعل من جمع العدد المطلوب سواء من الاعضاء العاملين من سكنة المحافظة أو الذين عادوا واستقروا في المدينة من العاصمة بغداد بسبب الظروف الاستثنائية التي كانت سائدة هناك .
أوفى الاستاذ مؤيد اللامي بوعده (وكان قد أنتخب نقيبا للصحفيين العراقيين بعد استشهاد الزميل الراحل شهاب التميمي) وأصدر أمرا إدارياً بتشكيل لجنة تحضيرية من الزملاء المدرجة أسماؤهم أدناه تتولى الاعداد لإنتخابات أول فرع للنقابة في تأريخ المحافظة وكالآتي :
1. الزميل محمد حسين الداغستاني رئيسا للجنة التحضيرية
2. الزميل عباس احمد البياتي. عضوا
3. الزميل حسن العبيدي عضوا
4. الزميل رزكار الشواني عضوا
ومثلما يبدو من تشكيلة اللجنة فقد كنت حريصاً أن تكون شاملة وتضم زملاء من كافة طوائف ومكونات كركوك المتآخية لإسباغ الطابع الوطني والمهني الصرف عليها وهكذا واصلت اللجنة عملها المضني وهيأت كافة متطلبات تنظيم المؤتمر التأسيسي الأول في المحافظة بعد أن إرتفع عدد الاعضاء العاملين المسجلين لدى اللجنة والذين لهم حق الترشيح والتصويت الى 18 عضوا عاملا وهم كل من :
1. محمد حسين علي محمد الداغستاني
2. عباس أحمد عباس حسين البياتي
3. خالد مهدي نجم عبد الخزرجي
4. حبيب مال الله إبراهيم ساقي
5. حسن خلف عبدالله خلف العبيدي
6. شمال جمال رشيد بابان
7. ابراهيم خليل ابراهيم العاني
8. مروان ابراهيم خليل العاني
9. محمد ثابت شحاذة عباس العبيدي
10. هيوا نجيب حسن عبدالقادر النقشبندي
11. محمد زكي سعيد قلعلي
12. رزكار كاكه مير محمد غلام الشواني
13. قاسم محمد توفيق صاري كهية
14. عمر محمد أمين عمر محمد أمين
15. نرمين مظهر حسن المفتي
16. حكيم صابر إسماعيل جالاك
17. إسماعيل إبراهيم حيدرالجاف
18. سامي شاكر محمود
وفي يوم 18 من شهر أيلول من العام 2008 أبدى الاستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحفيين العراقيين والزميلان عماد عبدالأمير النائب الأول للنقيب وحسن العبودي عضو المجلس شجاعة مشهودة للحضور الشخصي الى كركوك والاشراف المباشر على وقائع انتخاب الهيئة الادارية الأولى لفرع النقابة رغم الظروف الامنية الصعبة التي كانت تسود الطريق الرئيسي بغداد – كركوك فضلا عن ظروف المحافظة الأمنية .
ووفق قانون النقابة فقد كان النصاب القانوني يلزم حضور 10 أعضاء زائد واحد من مجموع المسجلين في الفرع لإجراء عملية الاقتراع وهكذا بدأت أعمال المؤتمر في الساعة الحادية عشر صباحا في قاعة السلام بحضور عدد من السادة المسؤلين واعضاء مجلس المحافظه وقاضي من محكمة استئناف كركوك وزملاء من قنوات تلفزيونية ومؤسسات اعلامية وبحضور 14عضوا من اصل 18 عضوا بعد أن غاب عنه أربعة أعضاء لأسباب خاصة بهم وهم كل من :
1. شمال جمال رشيد بابان
2. ابراهيم خليل ابراهيم العاني
3. مروان ابراهيم خليل العاني
4. سامي شاكر محمود
ترأس المؤتمر الزميل إسماعيل ابراهيم حيدر الجاف بإعتباره أكبر الاعضاء سنا وكان قد بدأ اعماله بتلاوة سور من القران الكريم ثم قرأ الحضور الفاتحة على روح الشهيد شهاب التميمي وارواح شهداء الصحافة العراقية ثم ألقى الزميل محمد حسين الداغستاني كلمة أشاد بدور النقيب والزملاء في مجلس النقابة وحرصهم على تأسيس اول فرع للنقابة في المحافظة وتأكيد عزمهم أن يكون الفرع الوليد وجها ناصعا لصحافة المحافظة والعمل على تحجيم الظواهر السلبية في العمل الصحفي وتحقيق آمال وطموحات أعضاء النقابة ثم جرى الاقتراع السري بمرحلتين الاولى لإنتخاب رئيس للفرع والثانية لإنتخاب اعضاء الهيئة الادارية .
ونتيجة فرز الأصوات فاز الزميل محمد حسين الداغستاني برئاسة الفرع بدون منافس بعد نيله كامل اصوات الاعضاء الحضور، فيما فاز بعضوية الهيئة الادارية كل من الزملاء التالية أسماؤهم ادناه
١. عباس احمد البياتي 13 صوتاً
2. رزكار كاكه مير شواني 11صوتا
3. حسن خلف العبيدي 10 أصوات
4. محمد ثابت شحاذة 8 صوتا اغتيل فيما بعد الله يرحمه
فيما نال الزملاء المدرجة أسماؤهم ادناه الاصوات المشرة ازاء كل منهم ليكونوا اعضاء احتياط للهيئة الادارية :
1. هيوا نجيب النقشبندي 5 أصوات
2. حكيم صابر جالاك 4 أصوات
3. قاسم محمد صاري كهية 3 أصوات
وحالما إنتهت وقائع المؤتمر الانتخابي ألقى الزميل النقيب كلمة هنأ فيها الزملاء الصحفيين في المحافظة بتأسيس أول فرع لنقابتهم في تأريخ المحافظة واعتبر هذا اليوم تأريخا مهماً في مسيرة الصحافة الكركوكية والعراقية كما واشاد بدور وتضحيات الزملاء في الهيئة الادارية المنتخبة مؤكدا استعداد النقابة لدعم وتعزيز مكانة الفرع للنهوض بمهمامه في خدمة الزملاء والنهوض بمستوى الصحافة في المحافظة .
وهكذا بدأ المشوار الصعب والطويل للفرع في خضم محاولات مريرة لإخضاعه والهيمنة على نشاطاته سواء بالتهديدات المبطنة أو بتقديم مغريات كبيرة لكن الهيئة الادارية كانت وفية لما عاهدت نفسها عليه ونأت بنفسها عن الحركات والاحزاب السياسية ووقفت بمسافة واحدة من كل الاطراف وأصرت على تطبيق الشروط المركزية المقرة من قبل المركز العام في ترويج الانتماء النقابي لحماية المهنة من الطارئين وغير الصحفيين .
ومنذ التأسيس في العام 2008 ولغاية إستقالتي من رئاسة الفرع في 6 |4| 2021 (وكلف الاخ عباس البياتي بمنصب رئيس النقابه بالاجماع ) تم تغيير العديد من الهيئات الادارية لفروع النقابة في المحافظات كما وتم إعفاء الكثير من الزملاء من العمل النقابي فضلا عن إجراء انتخابات فرعية لأغلب الفروع لكن فرع كركوك بقي بمنأى من كل تلك الاجراءات لما كان يحضى به من مصداقية مهنية ونزاهة وتجانس في العمل بعيدا عن المهاترات والمناكفات ونال رئيس واعضاء الهيئة الادارية تقدير النقيب واعضاء مجلس النقابة لما اتصفوا به من مهنية ونكران ذات وعمل دؤوب دون أي مقابل مادي طيلة السنوات الماضية .
إنني اعيد مانشرته قبل سنتان شخصيا في 1تموز 2022 إذ أنشر هذا المقال بعد المستجدات وتكليف الاعلامي مروان العاني برئاسة اللجنه التحضيريه للتهيئه الي الانتخابات القادمه ورئاسة النقابه فإنني أهدف الى الحفاظ على هذا التراث المهني الفريد واعتباره وثيقة تأريخية تثري تأريخ الصحافة في كركوك ، وتكريم الشخوص الذين كان لهم دورهم الرائد في تأسيس الفرع الذي اصبح الان يضم اكثر من مئة وعشرين عضوا متمرسا (عاملا) ومتمرنا ومشاركا وان اكثر من نصفهم من المتمرسين ونرجو ان تبقي محافظه علي مهنيتها وان تكون لسان حال المواطن وسندا له وتبتعد عن ابواب السلاطين والاحزاب التي تحاول شراء ذمم من يروج لهم ويتم تجيير الاقلام لصالحهم
930 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع