ياسين الحديدي
الناس على دين شيوخها!!
الشيخ: مَن أدرك الشيخوخة
شيخ القبيلة: رئيسها القائم على شؤونها
شيّخه على القبيلة: جعله شيخا عليها
إنتشار الشيوخ في المجتمع , وتكاثرهم بسرعة عجيبة , وفي إنشطارية أميبية غريبة , ظاهرة تسترعي النظر!! واصبحت فاقده لجذورها وتشوهت الكلمه التي كانت ترعد وبريقها يضئ السماء والارض اسماء كثيره لامجال لذكرها كانت تقول للباطل توقف فيتوقف اسماء سجلها التاريخ باحرف من نور لازالت شخوصهم تطوف بين العربان اسماء مرعبه ومهيبه حاضره وهم في اجداثهم
كان ديوان واحد جامع للعشائر , وشيوخها معروفون لدى الناس , ولم يتجاوز عددهم أصابع اليدين , وتجدها اليوم تكتظ بالشيوخ والدواوين وهي بالعشرات , فكل مَن فيها يدّعي المَشيخة , ويبدو أنها صارت “بزنز” , لأن الشيخ ربما يحصل على مخصصات ونثريات , وكأن العملية أشبه بحالة “الفرسان” أيام زمان , ولكن بقناع التشيّخ.
, حتى صار المجتمع أشبه بالسادة والعبيد , فالشيوخ أسياد , وما عداهم عبيد , وعندما تتساءل عمّا يقومون به , لن تجد ما ينفع المجتمع ويساهم في تقدمه , فهمهم ما يكنزون.
إستفحال ظاهرة التشيّخ وإنتشارها وتدخلها في الشؤون السياسيه ولابد للمنصب ان يخرج من تحت عبائته يتناقض ويتقاطع مع الديمقراطيه
فكيف يمكن القول بأن الديمقراطية تمارَس بصدق ونزاهة , والامر مرهون عند الشيخ في اختيار من يريد والا منصبه باطل وفاقد الشرعيه تعيين موظف بسيط من قبل ادارة كركوك لايستوجب الوقوف عليها وتصبح رأي عام ينشغل بها عن الواجبات الاساسيه فعلا انه واقع سقيم ان ينشغل المجتمع بصغائر الامور
متي نعود الي الحكمه وقول علي ابن طالب كرم الله وجه الْكَلاَمُ فِي وَثَاقِكَ مَالَمْ تَتَكَلَّمْ بِهِ، فَإذَا تَكَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ فِي وَثَاقِهِ، فَاخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَكَ وَوَرِقَكَ فَرُبَّ كَلِمَة سَلَبَتْ نِعْمَةً وَجَلَبَتْ نِقْمَةً.
والناس على دين شيوخها!!
و” العالم وين وهذه المجتمعات وين”!
3163 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع