بريكس: تكتل اقتصادي واعد ام تجمع غير متجانس

بقلم لهب عطا عبد الوهاب, اقتصادي عراقي

بريكس: تكتل اقتصادي واعد ام تجمع غير متجانس

تحالف او تجمع بريكس هو تجمع انشاء في عام 2006 من اربع دول هي البرازيل و روسيا و الهند و الصين و هي الحروف الابجدية باللغة الانجليزية. و في عام 2010 انضمت لهم جنوب افريقيا ليصبح اسم التجمع بريكس و هي تتخذ من شانغهاي الصينية مقرا لها. و في عام 2024 انضمت لهم مصر و اثيوبيا و ايران و الامارات العربية المتحدة. و تمثل بريكس في شكلها الجديد 3.5 مليار نسمة او ما يعادل 45% من سكان العالم, كما يبلغ حجم اقتصادياتها 28 ترليون دولار او ما يعادل 35% من الاقتصاد العالمي.

وفي عام 2014 انشاء بريكس بنك للتنمية لاقراض مشاريع لتمويل البنى التحتية. وفي نهاية 2022 تم اقراض 32 مليار دولار للعديد من الدول الناشئة لتمويل بناء طرق جديدة و جسور ومشاريع سكك الحديد ومشاريع تحلية المياه.

ترمب يهدد دول بريكس:

هدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بعد اعادة انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر تشرين ثاني 2024 دول بريكس بفرض تعريفات كمركية تصل الى 100% في حال تخليهم عن الدولار, و السوال هو هل ستفتح الرسوم الكمركية الباب امام حرب العملات؟ اضف الى ذالك تطتلع مجموعة بركس الى ان تصبح الاقتصادات الناشئة نفوذ اكبر في النظام السياسي الدولي, و هو تصعيد خطير اذ حاولت بريكس تقويض هيمنة الدولار وسط التوترات الجيوسياسية و الاقتصادية المتزاية.

و هل بريكس منظمة منسجمة و تمتلك الديمومة لتصبح قطبا مناسفا دوليا.

نبذة عن الدولار الامريكي:

انشئ الدولار الامريكي قبل اكثر من 230 سنة في ظل هيمنة الجنية الاسترليني, الا ان الصورة انقلبت بعد الحرب العالمية الثانية التي خرجت فيها الولايات المتحدة منتصرة و التي شهدت ولادة صندوق النقدي الدولي. وكانت امريكا تعمل بقاعدة الصرف بالذهب التي اوقف العمل فيها في عام 1971 بقرار من الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسن لتحل محلها حقوق السحب الخاصة. ويحتل الدولار الامريكي 60% عالميا من العملات الاجنبية. لذا فان منافسة عملة جديدة لها كعملة بريكس بعيدة المنال جدا, اذ ان ما بين الدول الثلاثة الكبرى المؤسسة لبريكس و هي الصين و روسيا و الهند ما صنع الحداد.

اما الدول الاخرى المنضمة للتجمع مثل ايران و مصر و اثوبيا لديهم مشاكل مختلفة. اثوبيا و مصر لديهم خلافا حول مياه نهر النيل لا سيما بعد ان انتهت الحبشة من بناء سد النهضة. اما ايران فتتعرض لعقوبات امريكيا و غربية واسعة النطاق على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.

في المقابل الاقتصادات الغربية منفتحة على بعضها و على العالم و هي نظم ديمقراطية و عملاتها موثوقة و مقومة بالدولار الامريكي.

بريكس اذن ليست سوى منتدى للحوار و تبادل الاراء بين دول مختلفة و هو امر ايجابي دون شك. ان شعوب العالم تامل بعالم متعدد الاقطاب تغيب فيه الهيمنة لدولة واحدة.

المرجع: د.حميد الكفائي, الشرق الاوسط مقالات متفرقة


ملحق رقم 1

البيان الختامي لـ "قمة بريكس" يدعو إلى التصدي للحروب وتعزيز التمويل


قمة بريكس المنعقدة ( 22 الى 24-10-2024 )


دعا البيان الختامي لقمة مجموعة "بريكس" المنعقدة في قازان الروسية, وتناول البيان الختامي المؤلف من 43 صفحة لقمة مجموعة بريكس طائفة من القضايا امتدت من الشؤون الجيوسياسية والمخدرات والذكاء الاصطناعي، لكنه افتقر إلى التفاصيل في بعض القضايا الرئيسية, ومع خضوع روسيا لما يقول الغرب إنها أشد عقوبات فرضت على الإطلاق بسبب الحرب في أوكرانيا، تخشى موسكو تقديم تفاصيل كثيرة حول علاقاتها المالية والتجارية خشية فرض مزيد من العقوبات الأميركية, لكن البيان الختامي أشار إلى أنه لم يتحقق تقدم يذكر فيما يتصل بنظام دفع بديل يأمل بعض الأعضاء أن يستطيع تمويل المعاملات بين بلدان مجموعة بريكس. ولم يتم ذكر الدولار

ويمكن تلخيص أهداف المجموعة كالآتي:

تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام من خلال مكافحة الفقر وتعزيز الاندماج الاقتصادي والاجتماعي وتحسين نوعية النمو.

تعزيز التنمية الاقتصادية المبتكرة والقائمة على التكنولوجيا المتقدمة.

زيادة المشاركة والتعاون مع البلدان غير الأعضاء في المجموعة.

تعزيز الأمن والسلام لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي.

إصلاح المؤسسات المالية الدولية لتمثيل أفضل للاقتصادات الناشئة والنامية.

تعزيز التجارة الدولية وبيئة الاستثمار بين دول المجموع.

الحفاظ على استقرار النظم التجارية متعددة الأطراف بالتعاون مع المجتمع الدولي.

تقديم المساعدة المالية للدول الأعضاء وغير الأعضاء

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1087 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع