
د. وَائِلْ اَلْقَيْسِي
عوائل الشهداء أمانة برقابنا
الشُّهداء أَكرَم مِنَّا جميعًا
هذَا الوصْف هو لكل شهيد حقيقي ذاد وجاد بروحه ودمه من أجل الوطن او اية قضية شريفة تستحق التضحية.
رحِم الله جميع شُهَداء العرَاق والْأمَّة- وخصوصا- أُولئك الشُّهداء فِي مَعْرَكة البسيْتين الَّذين غدر بِهم اَلفُرس المجوس.
نَحْن وجميع أَحرَار العرَاق والْأمَّة نَعتَز ونحْتَفي ونحْتَفل بِهَذه الذِّكْرى التَّأْريخيَّة اَلعطِرة رغم ألم الفقد فيها لَكِن كمَ سيكون هذا الإحتفاء والإستذكار عظيما لو كان مقرونا بحَملَة (ولو بِشَكل فَردِي) مِن قَبْل كُلٍّ مُحْتَفِل بِيَوم الشَّهيد ونخص بالتحديد رفاق الشهداء من المقاتلين الذين لازالو احياءا ، حَملَة زِيارَات لِأسر وعوائل الشُّهداء وَتقدِيم عَوْن (قدْر الإمْكان) أو هَديَّة رَمزِية لَهُم بِاسْم الشَّهيد، أو حَتَّى تَوجِيه رَسائِل شَخصِية مُبَاشرَة لَهُم عَبْر أَرقَام تِلفوناتهم ، يَتِم التَّأْكيد فِيهَا على اَلوُقوف مَعهُم وأن دم شَهيدِهم اَلذِي هُو شهيد الوطن كُلِّه والْأمَّة جَمْعاء كان وَسَيبقَى نِبْراسًا تَستنِير بِه الأجْيال ، مِمَّا يُشكِّل دعْمًا مَعنوِيا حَقيقِيا لَهُم وَرُبمَا يُشْعرهم بِفرْحة ولو بسيطَةً- على الأقَلِّ- . . .
لَو نَقُوم بِزيارتهم كُلَّ حسب مِنْطقَته أو القريبين مِنّْا، أو بِالْإمْكان أن تَكتُب رِسالة بِاسْم اَلشهِيد وَتُرسِل لِعائلته او تُنشر على وسائل التواصل الاجتماعي مشفوعة بصور تذكارية اذاما توفرت، لَكَان لِوَقع هَذِه المناسبة أثر أَعظَم وَأَكبرَ.
أليْس كذلك؟ ! !
ان الشهيد قد شَرى نفسه وروحه ودمه لله تعالى وهو الآن عند مليك مقتدر ، لكن مثل هذه المناسبات هي للأحياء، وان الواجب الوطني والاخلاقي يحتم علينا التضامن والتكاتف والوقوف مع ذويهم حتى لا يشعر اهل الشهيد ان دم ابنهم تم نسيانه وذهب سدى ، مما يضعف الشعور بالتضحية عند الأبناء وبذلك تفقد الأوطان عطائهم وولائهم.
لنقف بصدق وشرف مع عائلة وذوي الشهداء حتى نكون جديرين بالإفتخار بهم ،وان لا تكون مجرد خطابات فارغة يتعكز عليها أصحاب المصالح والأهواء .
ان الشهيد قدوة في البذل والتضحية وعائلته أمانة في اعناقكم ايها العراقيون الشرفاء...
فلا تنسوهم فينسوكم

644 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع