لوس أنجلس – من جوليا روبرتس إلى ميريل ستريب مرورا بريس ويذرسبون ومايكل دوغلاس، يستقطب التلفزيون عددا متزايدا من نجوم هوليوود بفضل مليارات أوساط البث التدفقي الذي بات يقدم إنتاجات ذات نوعية تتمتع بحس ابتكاري إلى جانب أجور جذابة.
وكان التلفزيون يعتبر في الماضي أقل شأنا من السينما لكنه يشهد في السنوات الأخيرة دعما بفضل ازدهار منصات المشاهدة عند الطلب فالكثير من المشاهدين باتوا يفضلون مشاهدة الأفلام والمسلسلات بشكل متواصل على كنباتهم بدلا من التوجه إلى دور السينما.
وقد ركب هذه الموجة أيضا الممثلون والسينمائيون النجوم.
ويرى مايكل مان مخرج فيلم “هيت” الشهير أن الوضع لم يكن كذلك عندما كان منتجا لمسلسل “ميامي فايس” في الثمانينات. وأوضح “في تلك الفترة، كانت تسود عقلية التقوقع. وكانت أوساط السينما تنظر باحتقار إلى التلفزيون لأن مستواه كان رديئا”.
لكن اليوم “يذهب جزء من أفضل السيناريوهات إلى التلفزيون”، وفق تأكيد مان ذاكرا مسلسل “أوزارك” من بطولة جايسن بايتمان (نتفليكس).
وقد خطا جيم كاري هذه الخطوة باتجاه التلفزيون من خلال “كيدينغ” أما جوليا روبرتس فقد كانت بداياتها مع “أمازون” ومسلسل “هومكامينغ”، فيما يشكل مايكل دوغلاس حجر الزاوية في “ذي كومينسكي ميثد” عبر “نتفليكس” المرشح لجوائز إيمي المقبلة.
ولا بد من أجور عالية لاستقطاب كبار نجوم هوليوود. ففي هذا الإطار، يتوقع أن تنفق الشركات العملاقة في مجال البث التدفقي 27 مليار دولار لإنتاج مشاريع العام المقبل، بحسب ما جاء في دراسة أجرتها هيئة لوس أنجلس للفيلم “فيلم أل.أي”. وتشدد الدراسة على أنه ينبغي “عدم الاستخفاف بتأثير خدمات البث التدفقي على التلفزيون وأوساط الترفيه”.
وتوفر الشاشة الصغيرة فرصا أكبر للممثلات فوق سن الأربعين وللأقليات الإثنية مقارنة بالسينما التي لطالما فضلت الرجال والبيض. وبات المخرجون ينجذبون إلى التلفزيون أيضا.
927 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع