علي المسعود
ثنائي الحب والفن، ورده وبليغ..!!
ورده وبليغ من اشهر واعذب قصص الحُب في عالم الأغنيه العربيه.. اشتعلت الشراره الاولى للحب في إحدى صالات السينما في فرنسا حيث تقطُن الفتاة الصغيره "ورده" . كانت ورده تتابع فلم "الوساده الخاليه" وسمعت أغنية تخونوه التي غناها حليم في هذا الفلم، وتعلّقت جداً باللحن لدرجة انها تمنّت لو تلتقي بمُلحنها "بليغ حمدي"ّ ! ، وبالفعل حصل اللقاء حين سافرت ورده الى مصر، وذهبت لتلتقي ببليغ للمره الاولى، وفي تلك اللحظه تحولت الشراره لنيران حين كان بليغ يحاول تلقين ورده لحن "يا نخلتين في العلالي" وهو اول لحن قام بتأليفه لها ، بعد هذا اللقاء بليغ كان يحكي للإعلامي الراحل وجدي الحكيم عن مشاعره تجاه ورده وكان يقول بأنه وللمره الأولى اهتزّ واهتزّت عواطفه حين التقى بورده ، واشتعلَ الحب حتى أن بليغ تقدّم لورده مُباشره إلا أنه طُرد من عند باب المنزل من قِبل والد ورده، وبالرغم من هذا لم ينضب حُب بليغ لورده بل كان يزداد في كل يوم ، عادت ورده للجزائر وتزوجت من قريبها بسبب إصرار أهلها وأنجبت منه "وداد ورياض" وابتعدت عن الفن لفتره طويله في هذا الوقت ، بعد سنوات أقيم حفل في الجزائر للاحتفال بعيد الاستقلال وسافر عدد من الفنانين المصريين لإحياء الحفل وكان من ضمنهم بليغ، وحين ذهبت ورده لاستقبالهم وتلاقت العيون كانت سبب كافي لإثارة مشاعر بليغ واستثارة ألحانه وكلماته الرقيقه ، بسبب هذا اللقاء كتب بليغ بعض ابيات "العيون السود" ولحّنها لكي تعود بها ورده للساحه الفنيّه مُجدداً.. لاحظو كيف وصف الموقف وحدّة المشاعر "عملت إيه فينا السنين؟ غيرتنا؟ لا.. فرّقتنا؟ لا.. ولا ذوّبت فينا الحنين.. السنين" ، حتى أن أم كلثوم استشعرت رسائل الحب التي كان بليغ يبوح بها لمحبوبته البعيده بطريقه غير مُباشره من خلال مُقدمات بعض الاغاني.. حتى أنها قالت لهُ مازحه "انتَ بتشغلني كوبري للبنت اللي بتحبها؟". وبعد عودة ورده لمصر تزوّج الثنائي المُتيّم بالحُب.. إلا أن زواجهما لم يخلُ من المشاكل التي كانت سبب في عدم استمراره لأكثر من ٧ سنوات .
بعد الطلاق كان بليغ يُعاني من حاله نفسيه سيئه حتى أنه كاد أن يُصاب بالاكتئاب.. وبالرغم من البُعد والانفصال الا ان حُبه لورده لم ينضب ولم يجف.. حتى أنه كتب مُقدمة أغنية بودعك.. ولحّنها وطلب من ورده أن تُغنيها . ورده بالمقابل كانت تقول بأنها ندمت على انفصالها عن بليغ.. وكانت تقول بأن تعاملها مع بليغ بعد الانفصال جعلها تندم، وبأنها لو عرفته قبل الانفصال كما عرفته بعده لاستمر الزواج ، واستمر بليغ بحُبه لورده وهيامهِ بها حتى أن ابن شقيقه قال بأنه كان يُردد اسمها قبل وفاته عام ١٩٩٣! . أصيبت ورده بحالة اكتئاب بعد خبر وفاة بليغ وظلت تتحدث عنه في أغلب لقاءاتها في حتى تُوفيت هي كذلك عام ٢٠١٣ . وبهذا انتهت سنوات الحب والفن والورد بين العاشقين .
1050 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع